عقد المرشح الرئاسي لليسار الفرنسي بنوا هامون، اليوم الأحد في باريس، مؤتمرا انتخابيا لمحاولة كسب المزيد من الدعم قبل نحو شهر من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وغلب على خطاب هامون - الذي ألقاه أمام نحو 20 ألف شخص، بحسب المنظمين - الاهتمام بالجانب الاجتماعي والبيئي وانتقاد منافسيه، لاسيما في ظل الانتقادات التي وجهها لبرنامجه منافسه السابق في الانتخابات التمهيدية لليسار مانويل فالس في مقالة نُشرت اليوم. وانتقد بنوا هامون صلة منافسيه في السباق الرئاسي، بالمؤسسات المالية، وذلك في إشارة ضمنية إلى المرشح الوسطي ووزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون وزعيم حركة "إلى الأمام" ومرشح حزب "الجمهوريون" اليميني فرانسوا فيون. كما استعرض هامون - في خطابه الذي دام نحو 90 دقيقة - الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، لا سيما منح راتب عام أدنى لجميع الفرنسيين لمحو الفوارق الاجتماعية وتدارك تقلص فرص العمل بفرنسا في السنوات القليلة المقبلة. ويشير آخر استطلاع للرأي نُشر اليوم في صحيفة "لوفيجارو" إلى أن بنوا هامون يحتل المرتبة الرابعة في نوايا التصويت بحصوله على 12% من الأصوات بالتساوي مع مرشح اليسار المتطرف وحركة "فرنسا العاصية" جون لوك ميلونشون.. بينما يتصدر نوايا التصويت المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوين بحصول كل منهما على 26%.. ويظل فرانسوا فيون في المركز الثالث بنحو 17% من نوايا التصويت.