رصدت أجهزة قياس التلوث الجوي "الخميس" تدفق كميات من الغازات السامة نتيجة التسرب البترولي للزيت الخام الخفيف من ثلاثة ينابيع قديمة بالقرب من البئر رقم 24 بمنطقة "جمشه" شمال الغردقة لليوم الثاني إلى منطقة البحر الأحمر الشاطئية. وأشار مصدر بوزارة البيئة ل"لصدى البلد" إلى إن موقع التدفق للزيت الخام يقع ضمن مناطق امتياز التنقيب عن البترول للشركة العامة للبترول . وفي سياق متصل، حذر عدد من جمعيات المحافظة على البيئة بالبحر الأحمر من خطورة امتداد التسرب البترولي للمنطقة البحرية وتأثيره على الثروة السمكية ومحميات الجزر الشمالية ووصوله للشواطئ والقرى السياحية لشمال الغردقة.
وكانت أجهزة وزارة البيئة قد تلقت إخطارا من مسئولي الشركة العامة للبترول بوجود تدفق بترولي للزيت الخام بالقرب من البئر "24" بمنطقة "جمشه" شمال الغردقة من ثلاث ينابيع قديمة للمرة الثانية بعد حدوثها عام 2009، وتم تقدير الكميات المتدفقة بنحو 100 برميل، وأرجع خبراء للبيئة أن سبب التدفق هو عدم إحكام إغلاق أحد الآبار القديمة. وتتولى أجهزة المكافحة والرصد التابعة لوزارتي البيئة والبترول والشركة العامة للبترول متابعة الموقف وإعداد تقارير عن الموقف وعرضه على وزيري البيئة والبترول، حيث كانت اللجنة المكونة من خبراء من جهاز محميات البحر الأحمر والفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة قد أقامت حاجزا من "الزلط الفاير" حول الثلاثة الينابيع التي يتدفق منها الزيت الخام لمنع وصوله لمياه البحر بالإضافة إلى استخدام عدد من المشتتات للبقع الزيتية ووضع حواجز من الفوم حول منطقة التلوث لمنع امتداد التسرب لمنطقة التيارات البحرية.