قالت مصادر اليوم الاثنين إن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس سيزور إندونيسيا الشهر المقبل في إطار ما وصفته مجلة يابانية بأنه جولة آسيوية وسط مخاوف من تراجع إدارة الرئيس دونالد ترامب عن سياسة الرئيس السابق باراك أوباما بالتركيز على آسيا كمحور أساسي. وانسحب ترامب بالفعل من اتفاق تجارة الشراكة عبر المحيط الهادي والذي كان يعتبر أساسا اقتصاديا لتلك الاستراتيجية. وذكرت صحيفة (نيكي آسيان رفيو) أن من المتوقع أيضا أن يزور بنس اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا ومن المرجح أن تكون البرامج النووية والصاروخية في كوريا الشمالية وتوسعات الصين في بحر الصين الجنوبي من بين الموضوعات التي ستناقش. وتأتي الزيارة بعد أحدث عمليات إطلاق لصواريخ من كوريا الشمالية وبعد اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في ماليزيا مما زاد من أهمية مناقشة القضايا الأمنية في المنطقة. وإندونيسيا يقطنها أكبر عدد من المسلمين في العالم وواجهت في الآونة الأخيرة سلسلة هجمات على مستوى منخفض من متشددين يستلهمون نهج تنظيم الدولة الإسلامية. وقال ويرانتو وزير التنسيق للشؤون السياسية والقانونية والأمن في إندونيسيا إن بنس سيلتقي الرئيس جوكو ويدودو لمناقشة الإرهاب وقضايا أمنية أخرى. وقال ويرانتو للصحفيين بعد لقاء مع السفير الأمريكي في إندونيسيا "ناقشنا الزيارة المتوقعة لنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى إندونيسيا والمشكلات الاستراتيجية التي يمكن أن تطرح على أجندة المناقشات للحديث عنها مع رئيسنا." وأضاف أن موعد الزيارة لم يحدد بعد. وستأتي جولة بنس الآسيوية بعد جولة هذا الشهر قام بها وزير الخارجية ريكس تيلرسون شملت اليابان وكوريا الجنوبية والصين.