أكد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام في السعودية، أن استنكار المسلمين للفيلم المسيء لنبيهم محمد (ص)، يجب ألا يجرهم إلى الوقوع في المحظور، محذرا من أن يأخذوا البريء بجريرة المجرم، ومن الاعتداء على أشخاص من معصومي الدم والمال أو التهجم على المنشآت العامة بالحرق والهدم. وأوضح آل الشيخ أن هذه الاعتداءات "تسيء إلى الدين الإسلامي ولا يرضاها الله عز وجل وليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم"، مناشدا دول العالم والمنظمات الدولية بالتحرك لتجريم الإساءة للأنبياء والرسل. وأشار المفتي في بيان مطول نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إلى أن "الفيلم المسيء لن يضر جناب النبي الأكرم، لأن الله سبحانه رفع ذكر نبيه وعصمه من الناس". وأكد آل الشيخ أن "هذه المحاولة الإجرامية (الفيلم المسيء) هدفها صرف المسلمين عما هم بصدده من بناء دولهم وتعزيز وحدتهم والتماسهم أسباب الحضارة والتقدم، ولذلك فإن أبلغ رد على هذه الإساءات أن يمضي المسلمون قدما وبإصرار وعزيمة في بناء وتنمية أوطانهم حتى يكونوا على مستوى المسئولية والأمانة".