استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان، مساء أمس الرئيس الإيراني حسن روحاني والوفد الرسمي المرافق له بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وذلك بمناسبة زيارته للبلاد. وصرح نائب وزير شئون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح بأن المباحثات تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. كما أقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان مساء أمس مأدبة عشاء على شرف روحاني والوفد الرسمي المرافق. ويرافق الرئيس الإيراني وفد رسمي يضم كلا من وزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس مكتب الرئيس الإيراني محمد نهاونديان ووزير الصناعة والتجارة والمناجم محمد رضا نعمت زاده وعدد من كبار المسئولين. وفي تصريحات للصحفيين قبيل بدء زيارته، قال الرئيس الإيراني إن بلاده رحبت بالرسالة التي تلقتها مؤخرا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبر الكويت بشأن العلاقات الثنائية، مؤكدا ضرورة العمل من أجل الارتقاء بمستوى هذه العلاقات. وأوضح روحاني «رحبنا بمبدأ الرسالة وسيتم خلال زيارتي تبادل وجهات النظر بهذا الشأن». وتابع أن «سياستنا قائمة على حسن الجوار وضمان الأمن في المنطقة، وأن إيران لم ولن تفكر بتاتا في أي اعتداء على أحد أو أي تدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى كما أنها لا تريد فرض عقائدها الدينية أو المذهبية أو السياسية على الآخرين وان سياستنا طالما كانت قائمة على التعاون المشترك مع الأصدقاء والدول الإسلامية». وأكد أن طهران تولي أهمية قصوى لدول منطقة الخليج قائلا «أعلنا دوما أن دول المنطقة هي المسئولة عن ضمان أمن المنطقة.. وهي قادرة على ضمان الأمن بنفسها». وشدد على ضرورة التفكير في الوحدة والعمل على سد «الفجوة المزيفة التي أوجدتها القوى الكبرى بين المسلمين»، مضيفا أن دول المنطقة طالما عاشت جنبا إلى جنب وان أي سوء فهم يمكن تسويته بالحوار. ولفت الى وجود أرضيات عديدة لتوسيع العلاقات بين ايران والدول الخليجية وأن تطوير التعاون الثنائي سيكون أحد أهم محاور المباحثات خلال هذه الزيارة. وأثنى على العلاقات الودية التي تربط إيران بسلطنة عمانوالكويت، مضيفا أن المنطقة تعاني عدم الاستقرار لذلك فإن محادثاته خلال زيارته المرتقبة هذه ستركز على القضايا الإقليمية بما فيها التطورات في العراق وسوريا واليمن ودور سلطنة عمانوالكويت «البارز» في حقن الدماء باليمن.