حذر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أن واشنطن "ستخفف التزامها" تجاه الحلف في حال لم تزد هذه الدول إنفاقها على الدفاع. وقال ماتيس في كلمة مكتوبة قدمها لنظرائه في مقر الحلف في بروكسل أوردتها قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية مساء اليوم الأربعاء - إنه "لم يعد دافعو الضرائب الأمريكيون قادرين على تحمل هذه الحصة غير المتناسبة للدفاع عن القيم الغربية". وأضاف ماتيس: "إذا لم تكن دولكم ترغب في أن تخفف أمريكا التزامها تجاه هذا الحلف، يجب على كل واحدة من عواصمكم أن تظهر الدعم لدفاعنا المشترك". من جهته، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج - في كلمته خلال اجتماع لأعضاء في الحلف - ب"رسالة ماتيس وباقي الحلفاء بشأن ضرورة تقوية تحالفنا حيال التهديدات الحالية". وقال ستولتنبرج إن وزير الدفاع الأمريكي "تحدث عن ضرورة زيادة من يتخلفون عن سداد نصيبهم، حلف الناتو مهم لأوربا وشمال أمريكا، نحن أكثر أمانا عند العمل معا". وردا على سؤال صحفي بما هو المقصود من مصطلح "تخفيف الالتزام" الذي استخدمه وزير الدفاع الأمريكي، قال ستونتبيرج: "التزام الولاياتالمتحدة للناتو هو أكثر من كلمات، هو أفعال". وأكد أن "الولاياتالمتحدة تؤدي التزاماتها للحلف وتقدم الدعم للأمن الأوروبي، وفي هذه الأيام يحدث نشر لقوات تشمل عناصر أمريكية جديدة ومعدات وإمدادات وتجري مناورات أكثر في أوروبا". وأضاف: "لم نواجه منذ الحرب العالمية الأولى ما نواجهه حاليا من تهديدات"، مؤكدًا: "نحن نحرز تقدما على مستوى زيادة الدول لإسهاماتها المالية، في سنة 2016 زاد 22 حليفا في الناتو إسهاماتهم المالية". وأردف قائلا: "نتطور تدريجيا في الاتجاه الصحيح، هدفنا هو أن يسهم كل الأعضاء وأن نتقاسم الأعباء المالية بإنصاف، حاليا يجرى نشر 4 مجموعات متعددة الجنسيات في منطقة البلقان وبولندا". وشدد الأمين العام لحلف الأطلسي على وجود "تعهد أمريكي كبير في الناتو قولًا وفعلًا، هذا الدعم يتزايد وأمريكا تعبر عن استعدادها لمواصلة هذا الدعم، خصوصا في محاربة الإرهاب". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار قلق الحلفاء بسبب إشادته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وتصريحاته المتضاربة بشأن حلف الناتو، إذ عبر عن دعمه للحلف رغم أنه وصفه بأنه "عفا عليه الزمن".