سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس جامعة هيجاشي يكشف تفاصيل المشروع المصري الياباني لإنقاذ مركب خوفو .. ترميم 1200 قطعة خشبية وفرق علمية لتحليل عينات الأخشاب والحبال.. ومعمل بجوار الهرم لسرعة إنجاز العمل
- مشروع مصري ياباني لإنقاذ مركب خوفو - ترميم 1200 قطعة خشبية وفرق علمية لتحليل عينات الأخشاب والحبال - معمل بجوار الهرم لسرعة إنجاز العمل - انتهاء رفع أخشاب الطبقة الثامنة من المركب - استخدام 3 مصاعد أتوماتيكية وحبال خاصة صممها أستاذ بجامعة واسيدا اليابانية يواصل فريق مصري ياباني العمل ليل نهار لسرعة إنقاذ مركب خوفو الثانية، بمنطقة الأهرامات، والتي ارتبط اكتشافها بكشف حكاية جديدة من أسرار وعظمة حضارة المصريين القدماء .. فهناك بجوار هرم خوفو حيث مقبرته الخالدة توجد مركب خوفو الثانية التي تم اكتشافها عام 1954. ومع مرور آلاف السنين تعرضت المركب لكثير من التلفيات وهو ما دفع مصر واليابان لإعداد مشروع ضخم لترميمها والحفاظ عليها. يقول الدكتور ساكوچى يوشيمورا، رئيس جامعة هيجاشى الدولية اليابانية ورئيس فريق العمل اليابانى بمشروع مركب خوفو الثانية، إن فريق العمل المصرى اليابانى بالمشروع انتهى من رفع أخشاب الطبقة الثامنة، وجار الآن الإعداد للبدء فى رفع أخشاب الطبقة التاسعة من طبقات المركب الثلاثة عشر. وأضاف يوشيمورا أن الطبقة التاسعة تحتوي على أخشاب جسم المركب، التى يصل طول القطع بها إلى نحو 24 مترا، والتى تمثل أهمية قصوى فى المركب، ومن أهم هذه القطع ما يعرف ويسمى ب "الشيال" و"السجان". من جانبه، أكد عيسى زيدان، مدير عام الترميم بالمشروع، أن الطبقة التاسعة تحتوى أيضا على مجموعة من الحبال التي كانت تستخدم فى ربط أجزاء وقطع المركب بعضها البعض، وسوف تخضع هذه الأحبال للعديد من الفحوصات والتحاليل وإعداد دراسة علمية لاختيار أنسب مواد التقوية، وأيضًا سوف يتم تعريف نوعية هذه الأحبال والمادة المصنوعة منها. وقال زيدان إن فريق العمل سوف يقوم باستخدام ثلاثة مصاعد أتوماتيكية لرفع القطع الكبيرة والحبال، حيث تم تصميمها وتصنيعها بواسطة الدكتور هيروماسا كروكوتشى، أستاذ الهندسة بجامعة واسيدا اليابانية، هذا بالإضافة إلى قيام فريق العمل بتجهيز معمل ومخزن خاص لترميم القطع الكبيرة على نفقة الجانب اليابانى ويدعم من الجايكا، ويمكن من خلاله التحكم فى درجتى الحرارة والرطوبة طبقا لحالة القطع الخشبية. فى سياق متصل، أكد ممدوح طه، المشرف الأثرى، أن فريق العمل نجح حتى الآن فى رفع ما يقرب من 727 قطعة خشبية، وتم الانتهاء من أعمال الترميم الأولى ل 716 قطعة، وتم نقل 446 قطعة خشبية إلى المتحف الكبير، حيث سيتم تجميع المركب وعرضها داخل قاعة خاصة بالمتحف الكبير. ويمتد تاريخ مركب خوفو إلى نحو 4000 عام حيث تم إيداعها في هذا المكان بعد عملية دفن الملك وتمت تغطيتها وإحكام غلقها بأحجار بلغ مجموع وزنها حوالي 16 طنًا. والمركب مكونة من 1200 قطعة خشبية وبها 5 أنواع مختلفة من الأخشاب. ويتكلف مشروع استخراج المركب وترميمها وإعادة تركيبها مبلغ 10 ملايين دولار، خاصة أن كل قطعة يتم استخراجها يتم ترميمها بدقة متناهية في معمل الترميم القمام بموقع المشروع. مركب خوفو الثانية كان يستخدمها الملك في حياته اليومية وعند موته تم تفكيكها ووضعها في حفرة بجوار مقبرته داخل الهرم، وفى عام 2009 بدأ مجموعة من الباحثين اليابانيين من جامعة واسيدا بالتعاون مع وزارة الآثار فحص محتويات الحفرة، وبدأوا في استخراج أجزاء المركب منها في يونيو 2013. وقال ممدوح طه : تتنوع مظاهر التدهور التي أصابت المركب ما بين التلف الحشري والفطري والتحلل الحراري، وهو أخطر مظاهر التدهور، خاصة أن التحاليل أثبتت أن نسبة السليلوز في الخشب تراوحت ما بين 1-2، مما أدى إلى تدهور حالة الخشب، وتم استخدام تقنية النانو سيليلوز الطبيعي المستخرج من النباتات في علاجه. وأضاف : تتضمن خطة عمل المشروع ثلاث مراحل رئيسية، وتم عمل توثيق للسور الأثري باستخدام أشعة الليزر بالتعاون مع أكاديمية مبارك للعلوم، وبعد الانتهاء من تسجيل وتوثيق السور تم فكه ورفعه وإعادة بنائه على بقايا إمتداد نفس السور فى المنطقة ، وتم عزل السور القديم عن السور الذي تم نقله باستخدام طبقة من البلاستيك، وبعد ازالة السور فوق الحفرة و تنظيف البلاطات الحجرية بحفرة المركب تم العثور على بعض كتابات الجرافيتى ( خربشات باللغة المصرية القديمة ) وقد قام فريق الترميم بتقويتها وترميمها وقام الفريق الأثري بتوثيقها . وتابع : قام فريق العمل بالتعاون مع مؤسسه ( داش) الأمريكية بعمل مسح ردارى للموقع للتأكد من عدم وجود أماكن أثرية أسفل الهانجر وذلك لتخصيص الجزء الذي سوف يبنى عليها معمل الترميم و المخزن الخاص بالموقع بحيث يتم التقاط القطع الخشبية للمركب ثم ترميمها على الفور ثم تخزينها حتى لا تصاب بأي ضرر . أما المرحلة الثانية تضمنت رفع الغطاء الحجري المغطي لسطح الحفرة وضبط درجة الحرارة والرطوبة داخل الهانجر قبل بدء أعمال الرفع، وعزل سقف حجرة الدفن بالواح خشبية معالجة كيميائيا تم استيرادها من اليابان للحفاظ على معدل الحرارة والرطوبة ، ويتم وضع الألواح الخشبية فور رفع الغطاء الحجري، وتم إنشاء وتجهيز معمل الترميم والمخزن بالموقع لحفظ أخشاب المركب بعد معالجتها لحين إعادة التركيب . والمرحلة الثالثة تضمنت أخذ عينات من الأخشاب وإجراء كافة التحاليل العلمية عليها فى مصر واليابان ، وذلك لتحديد مظاهر التلف ونسبة الرطوبة والاملاح وأنواع الفطريات التي توجد بالاخشاب وعلى نتائج تلك التحاليل سوف يتم وضع خطة الترميم المناسبة لبدء العمل فى ترميم ومعالجة أخشاب المركب.