قال الدكتور بشير عبد الفتاح، المتخصص في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات، إن الجولة الخليجية التي بدأها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد بزيارة البحرين، وستشمل السعودية وقطر، وستتضمن العديد من الملفات الهامة ومنها الملف الإيرانى والدعم الذى تقدمه طهران للمعارضة فى البحرين والتحركات المقلقة لها على حدود المملكة العربية السعودية وتدخلها فى شأن بعض دول الجوار مثل اليمن وسوريا والعراق وهو ما ترفضه السعودية وتتفهمه تركيا. وأضاف "عبد الفتاح" فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن الزيارة تهدف أيضاً بحث تعزيز العلاقات المتنامية بين الجانبين خاصة العلاقات الاقتصادية التى ستتصدر المشهد بجوار الأزمة السورية أردوغان سوف يبحث جذب مزيد من رؤوس الأموال والاستثمارات الخليجية إلى بلاده خاصة فى ظل المعطيات والتغيرات الحالية. ونفى "عبد الفتاح" تطرق الزيارة لملف المصالحة مع القاهرة أو دورها الإقليمى فى حل مشاكل المنطقة خاصة فى ظل حالة التوتر بين القاهرة والدوحة التى ستكون ثالث محطات أردوغان، مشيرًا إلى أن دول الخليج لها موقف واضح من الخلاف بين مصر وقطر والجميع يعرف هذا الموقف ولن يتم تغييره طالما أنه لم يوجد اتفاق بين البلدين لإنهاء الخلاف بينهما. كما نفى المتخصص في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات، أن تشمل الزيارة حديث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن إقامة مناطق آمنة بسوريا، لافتا إلى أن الأمر مرفوض من دول الجوار ومن سوريا نفسها كما أنه معقد لأنه يتطلب وجود قوات عسكرية ويحتاج لقرار أممى، مضيفًا أن الولاياتالمتحدة صاحبة الفكرة لم تقدم لها تصور حقيقى وآلية واضحة للتنفيذ. ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى البحرين، اليوم الأحد، في أول زيارة من جولته الرسمية المقررة إلى منطقة الخليج والتي تستغرق ثلاثة أيام وتشمل أيضًا إلى المملكة العربية السعودية، غدًا الاثنين، وقطر بعد الغد. وتركز زيارة الرئيس التركي إلى الدول الثلاث على القضايا الإقليمية والسياسية، فضلًا عن العلاقات الأمنية والتجارية لقاءاته مع رؤساء هذه الدول. ووفقا لتقرير نشر على موقع «تي أر تي» التركي، فإن المملكة العربية السعودية وقطر حليفتا تركيا المقربتان في المنطقة، والدول الثلاث التي تشملها زيارة أردوغان تدعم مقاتلي المعارضة في سوريا.