تسعى إيطاليا، وصيفة كأس أوروبا، إلى تعويض بدايتها المتواضعة عندما تستضيف مالطا في مباراة غير متكافئة على الورق. ويأمل بطل أعوام 1934 و1938 و1982 و2006 أن يظهر بصورة أفضل من مباراته الأولى التي خاضها أمام المنتخب البلغاري (2-2) الذي أعاد "الأزوري" إلى أرض الواقع، لأن الأخير ظهر غير قادر على فرض إيقاعه أمام منتخب غاب عن نهائيات المونديال منذ 1998، كما لم يتأهل إلى كأس أوروبا في النسختين الأخيرتين، وذلك خلافًا لما قدمه رجال المدرب تشيزاري برانديلي في نهائيات بولندا وأوكرانيا أوائل الصيف الحالي حين خطفوا الأضواء وبلغوا المباراة النهائية على حساب إنجلترا وألمانيا، قبل أن يسقطوا في العقبة الأخيرة أمام إسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم برباعية نظيفة بعد مباراة عاندهم خلالها الحظ بالإصابات التي أجبرتهم على إكمال المواجهة بعشرة لاعبين. والأسوأ من ذلك أن نتيجة مباراة الجمعة لا تعكس المجريات، إذ كان بإمكان أصحاب الأرض أن يسقطوا الإيطاليين الذين بدوا ظلا للمنتخب الذي خاض كأس أوروبا. وقال برانديلي بعد اللقاء: "بلغاريا لعبت كفريق أكثر منا. خلال كأس أوروبا تمكنا من أخذ الكرة والانطلاق نحو المرمى لكنا افتقدنا ذلك هذه الليلة"، فيما قال المدافع اندريا بارزاغلي لشبكة "راي" الإيطالية: "لقد ضغطوا علينا واستسلمنا ببساطة لطريقة لعبهم". وبدأ برانديلي اللقاء بتشكيلة 3-5-2، حيث أوكل مهمة الخط الخلفي للثلاثي بارزاغلي وليوناردو بونوتشي وأنجلو اوغبونا، إلا أن هذه الخطة لم تلق النجاح الذي حصل في كأس أوروبا، إذ تمكن البلغاريون من خلق الكثير من المتاعب لضيوفهم واستفادوا من الممرات المفتوحة كما حصل في هدف التعادل الثاني الذي سجله جورجي ميلانوف الذي وجد نفسه وحيدا في مواجهة الحارس جانلويجي بوفون. وافتقدت إيطاليا الأداء الدفاعي الذي أظهرته في تصفيات كأس أوروبا حين اهتزت شباكها مرتين فقط في 10 مباريات، ما أدى إلى تلقيها هدفين في مباراة واحدة. وحاول برانديلي تغيير خطة لعبه خلال اللقاء واعتمد أسلوب 4-3-1-2 لكنه لم يكن موفقا، خصوصا في تغييراته، حيث أجرى ثلاثة تبديلات في غضون 10 دقائق فدفع الثمن كما كانت الحال في نهائي كأس أوروبا إذ أكمل الإيطاليون اللقاء بعشرة لاعبين بعد إصابة دانييلي دي روسي في الدقيقة 66 ما يحرمه من المشاركة في مباراة اليوم. وكان مهاجم روما بابلو اوزفالدو النقطة الإيجابية الوحيد للإيطاليين في مباراتهم مع بلغاريا، إذ كان صاحب هدفي بلاده.