* وزير الأمن الداخلي الأمريكي يُثني على أداء الأمن المصري * مسئولون بالإدارة الأمريكية يؤكدون بحث إعلان الإخوان تنظيمًا "إرهابيًا" * "الحرس الثوري" الإيراني مرشح ليكون "تنظيماً إرهابياً" صدرت، اليوم الأربعاء، مؤشرات إيجابية على دخول العلاقات الأمريكية المصرية في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب مرحلة جديدة تتسم بالاحترام المتبادل وتقدير جهود مصر في مكافحة "الإرهاب". حيث أثني وزير الأمن الداخلي الأمريكي، جون كيلي، في شهادة أمام الكونجرس، على قدرات أجهزة الأمن المصرية خلال دفاعه عن قرار عدم إدراج دول مثل مصر والسعودية على قوائم حظر السفر التي أصدرها ترامب، وقال إن قرار عدم ضم القاهرة والرياض يعود إلى الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية بتلك الدول، مشددًا على أن "الحظر ليس ضد المسلمين". ووفقا لقناة "سي إن إن" الأمريكية، قال كيلي، الذي كان يتحدث أمام لجنة الأمن الداخلي، رد على سؤال حول سبب استثناء بعض الدول من الحظر قائلاً: "الدول التي ذكرتها، السعودية ومصر ولبنان والإمارات لديها أنظمة أمنية نرى أنها يمكن الاعتماد عليها لوجود سجلات صحيحة أما الدول التي ليس لديها هذه السجلات فهي دول في حالة فوضى، الدول غير الموجودة على القائمة هي تلك التي لديها أنظمة أمنية يمكننا الاعتماد عليها للتحقيق بخلفيات الأشخاص". وتابع: "الدول الموجودة على تلك القائمة وضعت هناك ليس لأنها دول مسلمة بل لأنها دول فاشلة وليس لديها أنظمة أمنية يمكن لنا الاعتماد عليها لتوفير معلومات لنا، هذا ليس حظرا ضد المسلمين". واستبعد "كيلي" حاليًا إضافة دول أخرى إلى قائمة الحظر التي تضم إيران والعراق وسوريا واليمن والسودان والصومال وليبيا قائلا: "نحن حاليا لا ننظر في ضم دول أخرى (إلى قائمة الحظر) لأنه حتى وإن كان هناك دول أخرى مثار تساؤل على صعيد مؤسساتها الداخلية وأنظمة الشرطة والأمن وما شابه، إلا أننا مرتاحون إلى أن معظمها لديه ما يتيح لنا الحصول على المعلومات التي نرغب بها". وفي سياق متصل، نشرت تقارير إعلامية أمريكية أن البيت الأبيض يدرس تصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" والحرس الثوري الإيراني باعتبارهما "منظمات إرهابية أجنبية". وقال مسئولون في إدارة ترامب، إن البيت الأبيض يدرس تصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" والحرس الثوري الإيراني باعتبارهما "منظمات إرهابية أجنبية" ولكن تم تأجيل إصدار الأوامر التنفيذية الرئاسية بهذا الشأن، بحسب قناة سي إن إن الأمريكية. وذكرت القناة أن السيناتور الجمهوري، تيد كروز، قدم مشروعي قانون مع زميليه الجمهوريين، مايكل ماكول وماريو دياز بالارت، في يناير الماضي، تحت شعار "حماية الأمريكيين من الإرهاب الإسلامي المتطرف الموجه ضد أمريكا" بهدف محاسبة "الإخوان المسلمين" والحرس الثوري الإيراني باعتبارهما "جهتان تحرضان على نشر الأيديولوجية الإسلامية العنيفة بهدف تدمير الغرب"، فيما فرض مكتب وزارة الخزانة الأمريكية لمراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، الجمعة الماضي، عقوبات ضد 13 شخصًا و12 كيانًا "يشارك في شراء التكنولوجيا ومواد لدعم برنامج إيران للصواريخ البالستية، فضلا عن تمثيل أو تقديم الدعم لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني". وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مستشاري ترامب يناقشون الآن قرار تصنيف الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، في ظل اتساع رقعة نفوذ "الإخوان" في الشرق الأوسط فهي حاضرة في المغرب وتونس ومصر وتركيا، ولكنها من جهة أخرى تدعو إلى مجتمع تحكمه الشريعة، وتدعو "حماس"، أحد فصائل "الإخوان"، إلى تدمير إسرائيل. ويرى بعض مستشاري ترامب الإخوان لسنوات فصيل راديكالي تسلل بشكل سري إلى الولاياتالمتحدة سرا لتعزيز الشريعة، ويرون أن حظرها فرصة ليأخذوا أخيرا إجراء ضدها، وقال مسؤولون سابقون أن حظر الإخوان كان سيوقع عليه يوم الاثنين ولكن تم تأجيله الآن لأسبوع آخر. وعلقت الصحيفة أن التأخير قد يعكس رغبة أوسع للبيت الأبيض لينال قسطا أوسع من الوقت في أوامره التنفيذية بعد الفوضى المرتبطة بأوامر صدرت على عجل، مثل الحظر المؤقت على زوار من سبع دول ذات غالبية مسلمة، وكذلك يؤكد التأخير الديناميكيات المعقدة التي ينطوي عليها قرار حظر الإخوان. ولفتت الصحيفة إلى أن كثيراً من مستشاري ترامب يؤيدون قرار تصنيف الإخوان جماعة إرهابية.