وزير "عامل من بنها"، ذلك أول رد فعل ستسمعه من أولياء الأمور الذين طفح الكيل بهم "جراء تكرار أزمات وقرارات وزير التربية والتعليم الخاطئة والمتهورة، دون مراعاة لمصلحة الطلاب". تفاقمت أزماته، خاصة بعد تسريبات الثانوية العامة الأخيرة، وعجز عن التصدى لتلك المهازل، والتى جنى ثمارها البالية طلبة الثانوية العامة وأولياء أمورهم، وضياع أحلامهم فى الالتحاق بالكليات التى حلموا وخططوا لدخولها. وعاد الوزير مؤخرا ليفاجئ الطلبة بنظام "البوكليت" مدعيا أنه الحل السحرى لظاهرة الغش وتسريبات الامتحانات، ليجد ردود أفعال ساخطة من أولياء الأمور من ذلك الأمر، وتأكيدهم أن تلك القرارت فاشلة بالطبع، ومسكنات مصيرها الفشل الذريع عاجلا أم آجلا. رصدت عدسة "صدى البلد" آراء المواطنين حول أداء وزير التربية والتعليم الحالى، خلال الفترة الماضية، وتوقعاتهم حول نظام "البوكليت"، وهل سيقضى على أزمة تسريبات الثانوية العامة، وبقاء هذا الرجل فى التعديل الوزارى الجديد من عدمه. تقول شيماء منصور، ربة منزل: "الوزير فاشل ولازم يتشال من منصبه فى التعديل الوزارى الجديد"، مشيرة إلى أن فضيحة تسريبات الثانوية العامة الأخيرة كفيلة بإقالته من منصبه، مضيفة أن "نظام البوكليت مالوش لازمة ومش هيحل أزمة التسريبات، الحل فى تعديل المناهج والقضاء على الدروس الخصوصية". فيما قال محمد السيد إن" وزير التعليم عامل ودن من طين وودن من عجين، مشاكله كتير ومفيش أى جديد من ساعة ما مسك الوزارة"، مضيفا: "التسريبات كانت من الوزارة نفسها وكذبوا على الناس وقالوا لهم "شاومينج" هو اللى بيسرب، وأتوقع أنه سيكون أول الوزراء اللى هيتغيروا فى التعديل الوزارى الجاى". بينما قالت سيدة صالح: "نظام البوكليت ده افتكاسة من الوزير اللى معودنا عليها دايما"، مشيرة إلى أنه "وزير فاشل وكل وعوده باطلة، ومعندوش حلول جذرية لأى مشكلة ويعتمد دائما على المسكنات الفاشلة". ويشير محمود إبراهيم، طالب ثانوية عامة، إلى أن "الوزارة عندها مشاكل كتير والوزير لحد دلوقتى محلش أى حاجة، البوكليت محدش فاهمه لحد دلوقتى، التسريب والغش فى الامتحانات مش هتتحل لسنين قدام طول ما المناهج عقيمة ومسئولين التعليم فى غيبوبة، والطالب هو اللى بيشيل الليلة فى الآخر ومستقبله بيضيع". ويقول مصطفى عبد البارى، موظف: "الوزير مقضيها وعود وكلام ومفيش أى نتائج كويسة حققها لحد دلوقتى فى ملف التعليم، أسعار الدروس الخصوصية بقت الضعف، وفشل فى حل ظاهرة تسريب الامتحانات، والبوكليت "كلام على ورق وهيفشل زى إخواته"، متوقعا أن يكون الوزير الحالى على رأس التعديل المرتقب خلال أيام.