ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية، احتجزت في الشهور الأخيرة، شقيق أحد كبار المسئولين في الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس من قطاع غزة، رغم أنه يعاني من مشاكل نفسية، وذلك كورقة مساومة للضغط على حركة حماس من أجل إخلاء سبيل ثلاثة إسرائيليين، وجنديين تعتقد إسرائيل أنهما ليسا على قيد الحياة. وأثناء تجاهل إعادة اعتقال أسرى فلسطينيين أطلق سراحهم في صفقات تبادل دون سبب، حيث تتحدث التقارير الإسرائيلية عن أن المفقودين في قطاع غزة، المواطن الإسرائيلي من أصول أثيوبية أفراهام منغيستو، ومواطن عربي من النقب يدعى هشام السيد، يعانيان أيضا من مشاكل نفسية، وأن حركة حماس تمتنع عن عقد صفقة تبادل في سياق المنطلقات الإنسانية، بحيث تستعيد إسرائيل الاثنين مع جثتي الجنديين: هدار غولدين وأورون شاؤول. أما بالنسبة للشاب الثالث الذي عبر الحدود إلى قطاع غزة، جمعة أبو غنيمة، فلم يتضح بعد ما إذا كان محتجزا لدى حركة حماس. وكتب المحلل العسكري لصحيفة "هاآرتس"، عاموس هرئيل، أن الحديث عن المعتقل الفلسطيني بلال رزاينة، ويبلغ من العمر 24 عاما، وهو شقيق مصطفى رزاينة رئيس جهاز الأمن الداخلي في شمال قطاع غزة وقد اعتقل في السابع والعشرين من نوفمبر من العام الماضي، بعد أن عبر الحدود من قطاع غزة وفي الثامن والعشرين من ديسمبر قدمت لائحة اتهام ضده في المحكمة المركزية في بئر السبع، استنادا إلى المعلومات يدعي الشاباك أنه حصل عليها خلال التحقيق معه. وادعى الشاباك في حينه أن رزاينة كان ناشطا في الذراع العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، وشارك في حفر الأنفاق كما ادعى الشاباك أنه عمل في مجال الحراسة من قبل كتائب القسام، وشارك في تدريبات على القنص. ونسبت له في لائحة الاتهام مخالفات "العضوية والنشاط في تنظيم غير مسموح، واستخدام السلاح". ولفت إلى أن رزاينة أدلى بمعلومات كثيرة خلال التحقيق معه عن حفر الأنفاق، وعن استخدام حركة حماس لبيوت مدنية. بيد أن الشاباك تجاهل حقيقة أن بلال رزاينة يعاني من مشاكل نفسية صعبة. وبعد النشر عن اعتقاله، أعلنت عائلته في قطاع غزة أنه لم يكن ناشطا في الذراع العسكري لحماس، وأنه يعاني من عدم الاستقرار النفسي، وأنه خضع للعلاج في الفترة الأخيرة واتهمت العائلة إسرائيل بانتزاع اعترافات منه تحت التعذيب.