أكدت دار الإفتاء، أن الدعاء مقربة عظيمة، يُظهر حقيقة التوجه واللجوء لله سبحانه وتعالى، وفيه إعلان العبد عن فقره وضعفه، والاعتراف بقوة الله وقدرته على كل شيء، وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم العبادة. وشددت الإفتاء في فتوى لها، على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا من عدم الدعاء والسؤال لله عز وجل، فقد أخرج البخاري في «الأدب المفرد» والترمذي ونحوه في «المستدرك» للحاكم وصحح إسناده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يسأل الله يغضب عليه». وأكدت الإفتاء أن الدعاء عبادة، مستدلة بما أخرج أبو داود في سننه والترمذي وصححه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدعاء هو العبادة، ثم قرأ: «وقال ربكم 0دعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين» سورة غافر: 60]. ونبهت بأن الله تعالى أمر بالدعاء وحث عليه؛ فقال تعالى: «واسألوا 0لله من فضله» [النساء: 32]، وقال: «فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون» [غافر: 14]، وقال: «ادعوا ربكم تضرعًا وخفيةً إنه لا يحب المعتدين» إلى قوله تعالى: «وادعوه خوفًا وطمعًا» سورة الأعراف: 55- 56].