سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
4 سنوات لإحياء «المثلث الذهبي».. مشروع قومي يعلن استفادة مصر من ثرواتها.. أعلن عنه في 2013 والسيسي أعطاه «إكسير الحياة» في مؤتمر الشباب.. ويوفر نصف مليون فرصة عمل
* "المثلث الذهبي" يوفر نصف مليون فرصة عمل للباب * انكماش الاقتصاد العالمي سبب تأخر تنفيذ المشروع * 160 مصنعا قوام المشروع بعد انتهائه * 180 مليار دولار حجم الاستثمارات في المشروع * 5 محطات لخروج المشروع للنور * السيسي يمنح المثلث الذهبي إكسير الحياة بعد توقف 4 سنوات في ظل حرص الدولة وخطتها الاستراتيجية لتنمية الصعيد، وتطوير مدخلات الاقتصاد المصري، استعرض المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، خلال كلمته في أولى جلسات مؤتمر الشباب المنعقد بأسوان في يومه الثاني، والذي انتهت فعالياته أمس، السبت، مشروع "المثلث الذهبي" الذي أكد أنه يعد محورًا جديدًا للتنمية بصعيد مصر، حيث إنه سيوفر ما يقرب من 300 ألف فرصة عمل. وأوضح وزير التجارة والصناعة، أن حجم الاستثمارات الخارجية المتوقع لهذا المشروع يزيد على 18.5 مليار دولار، ليستوعب 2 مليون نسمة ويوفر أكثر من 500 ألف فرصة عمل و8 مليارات دولار دخل للدولة في العام الواحد، منبهًا إلى أن مشروع المثلث الذهبي هدفه تنمية الصعيد وتوفير فرص عمل لأبناء الصعيد. منطقة تعدينية ل13 معدنا وتعليقا على المشروع، قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والتعدين بالجامعة الأمريكية، إن مشروع المثلث الذهبي عبارة عن منطقة تقع على مساحة 600 فدان، أي حوالي 3 ملايين و676 ألف متر مربع، وستكون منطقة تعدينية تشمل حوالي 13 مادة تعدينية منها (الرمل الرمادي- الرمل الأسود- الفوسفات- المنجنيز- الذهب)، إلى جانب محاجر الأسمنت. وأضاف "القليوبي": "هذه المواد كان يتم تصديرها كمواد أولية، وتم عرض مشروع المثلث الذهبي في المؤتمر الاقتصادي 2015، ويهدف إلى تحويل هذه المنطقة إلى منطقة صناعية، حيث من المقرر بناء 160 مصنعا، وتوفير التعايش ل2 مليون نسبة، كما أن المشروع سيوفر نصف مليون فرصة عمل، ويبلغ حجم المشروع 3.6 مليار دولار". سبب التسمية وأوضح أنه تمت تسمية المشروع بالمثلث الذهبي لأنه سيتم تنفيذه في منطقة حيوية قريبة من موانئ التصدير (ميناء سفاجا القصير، ميناء البحر الأحمر)، كما أنها قريبة من مناطق دول الخليج العربي عبر البحر الأحمر، كما أنها منطقة حيوية لما يتوافر لها من أيدٍ عاملة قريبة منها، كما أنها قريبة من مرسى علم المشهورة بمناجم الذهب ومناجم تشوينات البواخر. سبب التأخر وفيما يتعلق بتأخر تنفيذ المشروع إلى الآن، أكد أستاذ هندسة البترول أن المشروع تم طرحه في مارس 2015 في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، وتأخر بسبب انكماش الاقتصاد العالمي، حيث إن الحكومة المصرية اكتشفت أن أغلب المستثمرين الأجانب ينوون الاقتراض من البنوك المصرية، إلى جانب عملية جدولة أو تقييم الشركاء الأجانب لضمان جديتهم، ومن المتوع أن تتولى الحكومة تنفيذ الجزء الأكبر من المشروع وإسناد الباقي إلى الشركاء الأجانب. بطاقة تعريف بالموضوع مشروع المثلث الذهبى (قنا- سفاجا- القصير) يهدف إلى تطوير الأنشطة الاقتصادية بمنطقة المثلث الذهبي، والمحصورة بين مدينتي سفاجا والقصير من جهة الشرق ومدينتي قنا وقفط من جهة الغرب، كما يهدف إلى استغلال جميع الموارد التعدينية والصناعية والسياحية والزراعية والخدمية المتاحة، فضلًا عن إنشاء منافذ بحرية دولية ونقطة اتصال لحركة التجارة العالمية التي تمر عبر قناةالسويس والتجارة الداخلية لاتصاله بوادي النيل عند محافظة قنا، وبما يسفر عن إنشاء منطقة اقتصادية جديدة بصعيد مصر تخدم مصر وأفريقيا والعالم. ملامح المشروع يقع على مساحة 3 ملايين و676 ألف كيلو متر مربع، ما بين قنا وقفط وسفاجا والقصير، وسيتم اختيار عاصمة للمشروع، والذي يضم مناطق صناعية تعدينية، ومناطق سياحية وزراعية. وتعد المنطقة المخصصة للمشروع منطقة حيوية؛ حيث إنها قريبة من موانئ التصدير (ميناء سفاجا القصير، ميناء البحر الأحمر)، كما أنها قريبة من مناطق دول الخليج العربي عبر البحر الأحمر، وتتوافر لها القروة البشرية وكم أيدٍ عاملة قريبة من مناطق المشروع، كما أنها قريبة من مرسى علم المشهورة بمناجم الذهب ومناجم تشوينات البواخر. الصناعات المستهدفة وتتضمن المشروعات المقترحة لتنمية هذا المثلث: مشروعات تعدينية، ومنها: مشروع استغلال خام الفوسفات وإقامة مصانع للأسمدة، ومشروع استخدام الخامات الأولية لصناعة الأسمنت من خامات الطفلة والحجر الجيرى، ومشروع استغلال خامات الذهب، ومشروع إنتاج الجازولين من الطفلة الزيتية. وتتضمن خطة التنمية مشروعات زراعية: تقوم على استغلال الأراضى الزراعية بمحافظة قنا، ومشروعات سياحية، من خلال إقامة عدد من المنتجعات السياحية بمناطق دندرة واللقيطة ووادي قنا، وتطوير المنتجعات والقرى السياحية بين منطقتي سفاجا والقصير، ومجتمعات عمرانية جديدة، ومنها مدينة قنا الجديدة، بالإضافة إلى إقامة عدد من المدن الجديدة على السهل الفيضي على طريق قفط- القصير، وتنمية مدينتي سفاجا والقصير وإقامة تجمعات عمرانية فيهما، إلى جانب مشروعات صناعية: تقوم على تنمية المناطق الصناعية بمحافظاتقناوسوهاجوالبحر الأحمر. محطات في حياة "المثلث الذهبي" أصدر الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، في 3 نوفمبر 2013، قرارًا بتشكيل اللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ مشروع المثلث الذهبي للتعدين، والتى تضم وزراء السياحة، والتجارة والصناعة، والاستثمار، والتخطيط، والتنمية المحلية، والإسكان، والبترول، والنقل، ومحافظي البحر الأحمروسوهاجوقنا. وتقرر فى ختام الاجتماع أن يتم في مارس 2013 طرح المشروع على أحد بيوت الخبرة العالمية ليتولى إعداد الخطة الشاملة لتنمية وتطوير منطقة المثلث الذهبي، بحيث تشمل تلك الخطة جميع أنشطة الاستخراج والتصنيع وتجارة المعادن والطرق والموانئ والمطارات والتنمية السياحية والعمرانية. في مارس 2015، تم إحياء الموضوع واستعراضه في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، ولكنه توقف بسبب الانكماش الاقتصادي. وفي 23 أكتوبر 2016، بحث المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، مع العالم المصري الدكتور فاروق الباز، بحضور المهندس عاطر حنورة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصرى الجديد، إمكانات التعدين فى منطقة المثلث الذهبى، باعتبارها منطقة واعدة تزخر بالعديد من الفرص لإقامة المشروعات التعدينية والصناعية. وفي 28 يناير 2017، أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، في الجلسة الثانية لمؤتمر الشباب في أسوان عن نية الحكومة البدء في تنفيذ مشروع المثلث الذهبي. وأشاد محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، بالمشروع القومي العملاق "المثلث الذهبي"، الذي سيتم تنفيذه بتكاليف تصل إلى 18 مليار جنيه، مؤكدا أن هذا المشروع سيكون فاتحة خير لجذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية في هذا المشروع الكبير وفي مختلف المجالات الصناعية والتعدينية والزراعية والسياحية، خاصة أن هذا المشروع يقع في نطاق محافظاتسوهاجوقناوالبحر الأحمر، وهي من المحافظات التي تمتلك مقومات تعدينية وصناعية وسياحية كبيرة.