ناشد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي الجماعات الإسلامية الانفصالية في البلاد اليوم، الجمعة، عدم إتاحة ملاذ للمتشددين المرتبطين بتنظيم "داعش"، محذرا من حرب قد تترتب على ذلك وتعرض المدنيين للخطر. جاءت دعوته بعد يوم من قول وزير الدفاع إن تقارير للمخابرات تظهر أن زعيما لجماعة أبو سياف المتمردة يتلقى تعليمات من "داعش" للتوسع في الفلبين في أقوى علامة حتى الآن على علاقة الجماعة بالتنظيم المتشدد. وقال دوتيرتي إنه لم يعد بوسعه احتواء "تلوث" المتطرفين وحث جماعتين إسلاميتين انفصاليتين هما جبهة مورو الإسلامية للتحرير والجبهة الوطنية لتحرير مورو على التصدي لتوسع "داعش". وقال أمام قوات في معسكر للجيش في منطقة مينداناو، مسقط رأسه: "أطالب بشدة وأناشد جبهة مورو الإسلامية للتحرير والجبهة الوطنية لتحرير مورو: لا توفروا ملاذا للإرهابيين في مناطقكم، لأنه إذا حدث ذلك فسنكون مضطرين لملاحقتهم في أراضيكم، وهذا يمكن أن يسبب اضطرابا لنا جميعا. لا أريد أن يحدث هذا". وأضاف: "الحكومة تلاحقهم. لقد ارتكبوا أخطاءً. لقد قتلوا كثيرا من الأبرياء". وعلى مدى عقود كان جنوبالفلبين ذات الأغلبية المسيحية معقلا للانفصاليين الإسلاميين، لكن دوتيرتي قلق من قيام بعض الجماعات الأصغر والفصائل المنشقة التي بايعت تنظيم "داعش" باستضافة مقاتلين من التنظيم عائدين من العراق وسوريا. ومن بين تلك الجماعات جماعة أبو سياف التي تنشط في أرخبيل سولو قرب ماليزيا. وجماعة أبو سياف معروفة بأعمال القرصنة والخطف وقطع رؤوس رهائن أجانب لعدم دفع ذويهم فدى. واستخدمت الجماعة علم تنظيم "داعش" في تسجيلات مصورة لرهائن نشرت على الإنترنت.