* حلم «سيد حجاب» للأطفال لم يتحقق.. أغنيات «سوسة كف عروسة» «والشاطر عمرو» الأحب إليه * شراكته مع عمار الشريعي مكنته من تأسيس أهم ثنائي للكتابة والتلحين للأطفال «أنا بحلم بمكتبة غنائية للأطفال.. كنت أنا وصديقي عمار الشريعي بنسعى وراء الحلم دا.. الغناء للأطفال رهان على الحياة هم المستقبل والغناء هيبني مستقبلهم».. حلم بسيط ظل يراود مخيلة الشاعر الكبير «سيد حجاب» ذلك الشاب البسيط الذي تعلم الشعر على مصطبة مدينة «المطرية» المطلة على بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية. ربما لا يعرف الكثير أن من كتب « اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني» و«منين بييجي الشجن، من اختلاف الزمن.. ومنين بييجي الهوى، من ائتلاف الهوى.. ومنين بييجي السواد، من الطمع والعناد.. ومنين بييجي الرضا، من الإيمان بالقضا» و« هنا القاهرة الصابرة الساخرة القادرة المنذرة الثائرة» « الغش طرطش رش.. ع الوش بُوية ما دريتش مين بلياتشو أو مين رزين.. شاب الزمان.. وشقيقى مش شكل أبويا شاهت وشوشنا.. تهنا بين شين وزين» و« قالوا زمان دنيا دنية غرورة وقلنا واللي تغره يخسر مصيره.. قالوا الشيطان قادر وله ألف صورة قلنا ما يقدر ع اللي خيره لغيره». هو نفسه من كتب « سوسة سوسة سوسة.. سوسة كف عروسة.. سوسة واللي يصقف.. يستاهل مني بوسة» و « يالا بينا يالا يالا يلالااا يالا بينا.. الشموسة طلة طلة وبتنده علينا» و «كان في واد اسمه الشاطر عمرو.. وكمان كان فيه جده بشنبات». غالبًا ما يتحدث المشاهدون عن تترات حجاب القوية ولمَ لا وهو أهم وأفضل من كتب تترات مسلسلات « ليالى الحلمية"، "الأيام"، "الوسية"، "الشهد والدموع"، "المال والبنون"، "حدائق الشيطان"، "ناصر"، "غوايش"، "أحلام لاتنام"، "الأصدقاء» فتربع بسببها على عرش تترات المسلسلات لكن لا يعرف الكثير كيف كانت تجربته في الغناء والكتابة للأطفال التي يعتبرها الأهم والأكثر تأثيرا. حلم حجاب بدأ عندما قرر مع صديقه عمار الشريعي كتابة ألبوم كامل ضم أغاني « هم النم – عيد الميلاد- شمس الشموسة- يلا بينا- حادي بادي - تاتا تاتا- بريلا بريلا- الشاطر شريف» والذي تغنت به الفنانة عفاف راضي كما كتب عنه أحد النقاد اللبنانيين وفقًا لما رواه حجاب في أحد البرامج الفضائية أنه « من أهم أعمال الأطفال في القرن العشرين، بل هو الأهم». بدأت تجربة حجاب في كتابة أغاني الأطفال عندما اختاره الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولي لكتابة أغاني مسلسل «أبنائي الأعزاء شكرًا» فكتب أغنية «الشاطر عمرو» ولحنها أيضًا الشريعي لتعتبر بعدها أحد أفضل أغاني الأطفال في التاريخ ونرددها حتى اليوم. يقول حجاب عن تجربة الكتابة للأطفال في برنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي : « الأطفال بالنسبة لي هم دائم، وإن كنت أعشق شيئا فهي الكتابة الغنائية والكتابة للأطفال؛ فالغناء هو رهان على الحياة والأطفال هم المستقبل ولابد من التواصل معهم لكي نساهم في بناء شخصيتهم القادرة بشكل حر دون قيود مازال حلم بناء مكتبة غنائية لطفل مصري موجودا بداخلي، وكنا أنا وصديقي عمار الشريعي رحمه الله نستغل أي عمل لكي نقدم من خلاله أي غناء للأطفال؛ فقدمنا مع الفنانة عفاف راضي والفنانة صفاء أبو السعود وكذلك نيللي وأظنها نالت نجاح وإعجاب الناس. ويعود حجاب ليكشف لنجوى إبراهيم تفاصيل حبه للكتابة للأطفال فيقول:«الكتابة للأطفال بدأت في أوائل الستينيات في مجلة ميكي، وسمير، وكان هناك مشروعات لتطوير المجلتين، بعدما قرروا الاعتماد على المادة المصرية بدلا من الأجنبية، وبالفعل عملت 5 سنوات تقريبا في كتابة أشعار وقصص مصورة للأطفال، وتلخيص أعمال عالمية، مثل الأوديسة». وتابع عمار: «كان لدي أنا وعمار الشريعي حلم حققنا جزءا منه، وهو عمل مكتبة غنائية كاملة للطفل، تتناول كل مراحل حياته، وكان فيها صفاء أبوالسعود وعفاف راضي، وبها أغنيات سرباها في الدراما، مثل الشاطر عمر، وقال البحر، وأغنيات أخرى، وأتمنى ان أقوم بعمل جديد للأطفال، وقمت بعمل إعداد غنائي لعمل بشري عرائسي موضوع في الدرج إلى أن يأتي وقت ظهوره، وهو عن شخص آمن بالفروسية في زمن تجاوزها، فيبدو للآخرين أحمق أو غير متسق مع الواقع، وكل فضيلة في زمنها يمكن ان تصبح رذيلة في زمن آخر».
