* في عيد ميلاد الفنان ماهر العطار .. * ولد بحي باب الشعرية عام 1939 ودرس التجارة والموسيقى في وقت واحد * بدأ يغني في ركن الهواة لعمالقة الغناء وعمره 18 عاما * "بلغوه" من تلحين الموجي كانت سببا في شهرته الواسعة * "افرش منديلك ع الرملة" و"مين يآمنلك مين".. أشهر الأغنيات في حي باب الشعرية وفي بيت كل من فيه كان عاشقا للفن ومتذوقا للغناء والطرب الاصيل، كانت نشأة صوت الشباب صاحب اغنية "بلغوه"، و"داب قلبي"، و"دوبوني الغمزتين"، و"افرش منديلك ع الرملة"، و"مين يآمنلك مين".. إنه ماهر محمد أحمد العطار الشهير بالفنان ماهر العطار، الذي ولد في 22 من يناير عام 1939، وتربي على اغنيات عمالقة الزمن الجميل فكانت اغاني كوكب الشرق وعبد الوهاب، وفريد الاطرش تذاع في ارجاء المنزل حتى ظل يرددها، ويحفظها عن ظهر قلب. وعلى الرغم من هذا الجو المفعم بالطرب وحب عمالقته، إلا ان أسرته اعترضت على اتجاه الشاب ماهر العطار للفن، وقرر ان يرضي أسرته وفي نفس الوقت يدرس الموسيقى التي تمثل حبه وعشقه الاول والاخير، فالتحق بكلية التجارة جامعة عين شمس وفي نفس الوقت درس الموسيقي في معهد الموسيقي العربية، فكان يذهب نهارا للكلية، ويدرس الموسيقي ليلا، حتى حصل علي بكالوريوس التجارة عام 1965، ثم حصل علي دبلوم معهد الموسيقي عام 1966. بدأ مسيرته هو وزملاؤه عبد اللطيف التلباني ومحرم فؤاد وعادل مأمون، من خلال ركن الهواة بالاذاعة المصرية، وكان آنذاك لم يبلغ ال18 عاما، وحتى يضمن تميزه بدأ كغيره بأغنيات كبار المطربين حتى ذهب ذات يوم، إلى الملحن محمد الموجي؛ طالبا منه أن يلحن له اغنية خاصة به يظهر فيها موهبته وقدراته الفنية. واستجاب له الموجي، فقد كانت العلاقات متوترة بينه وبين العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، فأراد أن يلحن لماهر العطار هذه الاغنية حتي يثير حفيظة العندليب، وبالفعل لحن له أغنية "بلغوه"، التي حققت نجاحا كبيرا وغناها العطار في احدي حفلات اضواء المدينة، التي كتبت اسمه في سجل البطولات السينمائية وبدأ يتهافت عليه المنتجون حتى بلغ عدد افلامه7 افلام خلال مسيرته الفنية. غني أغنية "ظلموه" التي لحنها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وعندما سمعها عبد الوهاب في ركن الهواة طلب من المسئولين عن البرنامج رقم تليفون ماهر العطار، الذي تغنى بها ضمن فقرات البرنامج وبالفعل اتصل الموسيقار به عدة مرات. وفي محاولة أخرى رد "العطار" عليه ولم يصدق أن موسيقار الأجيال هو المتصل وطلب منه زيارته في منزله، وفي اليوم التالي وبعد ان استوعب الامر، طلب عبد الوهاب منه الغناء، وعندما ارتبك العطار قام موسيقار الاجيال بالجلوس بظهره، حتي يستطيع الغناء وبالفعل قام العطار بأداء (أهواك، وظلموه، وفين طريقك فين)، ونال اعجاب عبد الوهاب ولم يتركه ينصرف الا وقد وقع معه عقد بطولة فيلمين وأعطاه 20 جنيها، كجزء من الاجر حتي كان فيلم "حسن ونعيمة"، بطولة سعاد حسني هو الفيلم الاول الذي كان من انتاج عبد الوهاب. وافق العطار، فقد حلم بمستقبل كبير أمام الفنانة سعاد حسني، لكن لم تكتمل فرحته إذا وجد في السيناريو، أن البطل فلاح لابد ان يرتدي جلابية، ما جعله يعترض على هذا، فكيف يقبله وهو الجامعي الوسيم محط إعجاب الكثيرات من بنات جيله، والذي لا يجيد اللهجة الفلاحي أو ارتداء الجلابية فرفضه مرشحا زميله الشاب محرم فؤاد ذا الوجه المصري الاسمر المناسب جدا للدور وبالفعل قام فؤاد بالبطولة التي حققت له نجاحا كبيرا وانتشارا واسعا. وفي هذا يقول ماهر العطار في احد حواراته الفنية: "لا أنكر أنني بكيت لاعتذاري عنه، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم لأنني تمنيت ان أقدم اغنيتي "رمش عينه"، و"الحلو داير شباكها" خاصة أن الموجي صنع هاتين الاغنيتين خصيصا للفيلم، وكان بالطبع من يؤدي شخصية حسن المغنواتي، أن يقوم بغنائها وهو ما حدث بالفعل للفنان محرم فؤاد، الامر الذي ترك في نفسي ألما كبيرا".
