أعلن العامرى فاروق، وزير الدولة لشئون الرياضة، فى بيان له اليوم، الجمعة، بعنوان "الرياضة المصرية لن تعود إلى الخلف وعودة النشاط مسئولية الجميع"، أن النشاط الرياضى سيعود ولن تسطيع قوة على وجه الأرض منع إقامة السوبر أو بطولة الدورى الممتاز. وهذا نص البيان: "وزارة الرياضة وهى تتطلع بمسئولياتها لعودة النشاط الرياضى لإنقاذ حياة الملايين من الشعب المصرى الذين يعملون فى هذا المجال والذين فقدوا قوت يومهم بسبب توقف النشاط على خلفية أحداث ستاد بورسعيد، تؤكد الوزارة على أن قرار استئناف النشاط الرياضى فى مقدمة أولويات الدولة ولن يكون هناك تراجع مهما كانت العراقيل ولن تسمح الدولة بالعبث بقوت الملايين. كما أن عودة النشاط باتت مطلبا جماهيريا ورغبة أكيدة لدى الجميع لوقف نزيف الخسائر الفادحة التى لحقت بجميع المؤسسات الرياضية على كل المستويات. ولم تكن عودة النشاط من جانبنا مجرد قرار عشوائى تم اتخاذه ولكن جاء بمقومات عديدة أولها الثقة الكبيرة فى الملايين من جماهير الكرة الواعية والشرفاء فى هذا الوطن والذين ندعوهم للمشاركة فى تحمل المسئولية، خاصة أن الدولة لم ولن تكن مع أو ضد فصيل واحد من الجماهير، بل تبقى المصحلة العليا للبلاد وإعلاء القيم والمثل الرياضية الهدف الرئيسى لنعكس الصورة الحضارية لمصر الكبيرة صاحبة التاريخ، كما أن اضطلاع الجهات المسئولة بدورها لعودة النشاط فى هذه المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد فيه تأكيد للعالم الخارجى على استقرار مصر وأمنها ودوران عجلة التنمية الاقتصادية والرياضية. ومن هذا المنطلق جاءت الخطوات الجادة لوزارة الرياضة لعودة النشاط الرياضى والتى لا تقبل التراجع بالتنسيق الكامل مع جميع الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية التى تبذل كل الجهد وتقدم كل الدعم والمساندة بعدما أكدت وبوضوح شديد فى الاجتماع الذى جرى بين وزيرى الداخلية والرياضة قدرتها الكاملة على تأمين جميع الأحداث الرياضية التى تقام على الأراضى المصرية، وكذلك المعاونة الصادقة من القوات المسلحة التى سوف تستضيف ملاعبها المباريات فى الموسم الجديد، ولعلنا سوف نحصد ثمار هذا التعاون الواضح بين كل الأطراف بداية من مباراة السوبر بعد غد، الأحد، ونستكمل المسيرة فى بطولة الدورى الذى أطلقنا عليه "دورى الشهداء" تخليداً لذكراهم وتذكيراً للجميع بمسئولياته حتى لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى. وعليه تؤكد وزارة الرياضة مجدداً على رفضها القاطع محاولة البعض اللعب بمشاعر الجماهير وتبرير التجاوزات التى حدثت قبل ثلاثة أيام بمبنى اتحاد كرة القدم بدعوى باطلة أن استئناف النشاط الرياضى سيكون على حساب حقوق الشهداء، وهو كلام يناقض الواقع ويتنافى مع الخطوات الفعلية التى قامت بها كل الجهات للحفاظ على حقوق هؤلاء الضحايا، حتى يتم القصاص العادل. و تهيب وزارة الرياضة بالأسر المصرية ضرورة توجيه أبنائهم خوفاً من انخراطهم فى أعمال خارجة تضعهم تحت طائلة العقاب الذى يؤثر على مستقبلهم ونحن فى أشد الحاجة إليهم لبناء المستقبل. وختاماً تؤكد الوزارة على أن الرياضة المصرية لن تعود للخلف مرة أخرى وتناشد جميع الأطراف المعنية بالمنظومة الرياضية من مجالس إدارات وأجهزة فنية وإدارية ولاعبين وجماهير أن يضطلعوا بمسئولياتهم تجاه الوطن.