حثت الولاياتالمتحدة بلجراد وبريشتينا اليوم الثلاثاء على تجنب استخدام "لغة خطاب تتسم بالخطورة" بعد أن منعت كوسوفو دخول قطار تم طلاؤه بألوان العلم الصربي وكُتب على أحد جوانبه عبارة"كوسوفو هي صربيا." واتهم هاشم تقي رئيس كوسوفو صربيا بالتخطيط للاستيلاء على جزء من شمال كوسوفو مستخدمة "نموذج القرم" في إشارة إلى ضم روسيا شبه الجزيرة. وقال نظيره الصربي توميسلاف نيكوليتش إن بريشتينا أثبتت أنها تريد الحرب بنشرها قوات الشرطة الخاصة على الحدود لمنع القطار. وكان من المفترض إن يسافر القطار إلى الجيوب التي يقطنها الصرب في كوسوفو. وأعلنت كوسوفو التي تدعمها الولاياتالمتحدة والدول الرئيسية في غرب أوروبا الاستقلال عن صربيا عام 2008 لكن بلجراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية هناك. وقالت السفارة الأمريكية في بريشتينا في بيان إن"كوسوفو بلدا ذو سيادة ومستقل ونحترم حق كوسوفو لتحديد من وماذا يعبر حدودها. "نحث كل الأطراف على تفادي لغة الخطاب التي تتسم بالخطورة ومواصلة العمل على تطبيع العلاقات." وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء إن التوترات تزداد بشكل حاد في البلقان وإنه يتعين على الاتحاد الأوروبي المساعدة في وقف تصاعد الوضع هناك. وأجبرت غارات جوية لحلف شمال الأطلسي صربيا على سحب قواتها من كوسوفو عام 1999 بعد أن قتلت عشرة آلاف مدني ألباني. وما زال الحلف ينشر نحو خمسة آلاف جندي هناك للحفاظ على السلام الهش . وتجدّد التوتر بين بلجراد وبريشتينا في الرابع من يناير كانون الثاني عندما اعتقل رئيس وزراء كوسوفو السابق راموس هاراديناي في فرنسا بناء على أمر اعتقال أصدرته صربيا تتهمه فيه بارتكاب جرائم حرب. ويشكل الألبان أكثر من 90 % من سكان كوسوفو البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة. وتقطن في شمال كوسوفو أقلية صربية يتراوح عددها بين 40 و50 ألفا لا تعتبر بريشتينا عاصمة بلادهم. وتُعتبر مسألة تطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا شرطا أساسيا لكل من البلدين لتحقيق تقدم نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.