أعلنت فصائل فلسطينية عدة معارضتها لنتائج المؤتمر الدولي الذي استضافته أمس فرنسا في العاصمة باريس، بمشاركة سبعين دولة وخمس منظمات دولية. وأكدت الفصائل أن الهدف منه هو العودة إلى «دوامة المفاوضات»، التي ستعطي إسرائيل مزيدا من الوقت للاستمرار في الاستيطان والتهويد وتشديد الحصار على الفلسطينيين. وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن حركته لا تعول على المؤتمرات الدولية التي تعقد لبحث ملف القضية الفلسطينية، خاصة وأن الاحتلال لم يلتزم بأي من البنود التي نصت عليها المؤتمرات أو القرارات الدولية الصادرة عن الأممالمتحدة. وأشار القانوع إلى أن إسرائيل لم تلتزم بالقرار الدولي الأخير الذي أدان الاستيطان، وأنها أعلنت عقب القرار عن بناء وحدات استيطانية جديدة، إضافة إلى عدم تطبيق إسرائيل قرار «اليونسكو» بخصوص مدينة القدس. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي رفض مخرجات «مؤتمر باريس»، واعتبرتها «محاولة جديدة لإحياء عملية التسوية التي قتلتها إسرائيل ودفنتها». وقال داوود شهاب الناطق باسم الحركة ، إن مشكلة المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية، تتمثل بأنه «لا يريد أن يرى هذه الحقيقة ولا يريد أن يقر بأن إسرائيل هي سبب كل الأزمات». وأضاف: «لو افترضنا صدق النوايا الفرنسية وغيرها، فلن يكون بمقدور لقاء أو مؤتمر باريس تغيير شيء»، مشيرا إلى أن إسرائيل «مستمرة في سياسات العدوان والاستيطان والتهويد والحصار» .