قال الجيش العراقي إن قوات الخاصة اقتحمت مجمع جامعة الموصل في شمال شرق المدينة اليوم الجمعة وتقدمت لتصل إلى جسر آخر عبر نهر دجلة وتدفع متشددي تنظيم داعش الإرهابي لمزيد من التقهقر. وقالت مراسلة رويترز إن المتشددين يتصدون للهجوم عليهم في الجامعة التي سيطروا عليها عندما اجتاحوا المدينة في 2014 وإن هناك اشتباكات عنيفة داخل الحرم الجامعي. واستعادت القوات العراقية معظم أحياء شرق الموصل ضمن حملة مدعومة من الولاياتالمتحدة دخلت شهرها الثالث. وقال اللواء سامي العارضي وهو ضابط كبير في القوات الخاصة إن القوات دخلت الكلية الفنية وبعض مساكن الطلبة. وأوضح "اقتحام لجامعة الموصل من جهة الشرق ومن جهة.. المنطقة الموازية الى حي الصديق .. تحديدا المعهد التقني... تم تجاوز الموانع التي تم إعدادها من قبل الإرهابيين وتم السيطرة على المعهد..." وتستهدف القوات العراقية لاستعادة السيطرة الكاملة على الضفة الشرقية من نهر دجلة الذي يقطع الموصل من الشمال للجنوب قبل أن تتمكن من شن هجمات على الجزء الغربي الذي لا يزال تنظيم داعش يسيطر عليه بالكامل. ومن شأن طرد تنظيم داعش من معقله في الموصل أن يطوي صفحة الشطر العراقي من دولة الخلافة التي تمتد عبر مناطق في العراق وسوريا.. وفي وقت سابق من اليوم قالت مراسلة رويترز إن جرافات حطمت جدار الحرم الجامعي وإن عشرات من جنود مكافحة الإرهاب دخلوا وهم يحملون قاذفات صاروخية. وقال ضابط عراقي إن وحدات الجيش مدعومة بضربات جوية سيطرت في الوقت ذاته على حي الحدباء إلى الشمال من الجامعة وإنها ستساعد في الهجوم على مجمع الجامعة. وقال قائد آخر هذا الأسبوع إن استعادة الجامعة ستكون مكسبا مهما لأنها ستتيح مزيدا من التقدم لأن الجامعة تطل على مناطق أقرب إلى النهر. وفي تقدم منفصل إلى الجنوب أكثر قال الجيش العراقي في بيان بثه التلفزيون الرسمي إن وحدات أخرى من جهاز مكافحة الإرهاب وصلت إلى الجسر الثاني الذي يطلق عليه أيضا اسم جسر الحرية وهو واحد من خمسة جسور تعبر النهر. وبهذا تكون القوات العراقية قد وصلت إلى جسرين في أقصى الجنوب بالموصل بعد أن شقت طريقها إلى الجسر الرابع في أقصى الجنوب منذ أيام. ومن المتوقع أن تبدأ الهجمات على النصف الغربي من الموصل فور تأمين القوات العراقية للضفة الشرقية.