أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن الأردن أمامه متغيرات كثيرة إقليميا ودوليا هذا العام، ودور عربي مهم، وعمل كثير على المستوى الداخلي والخارجي، داعيًا إلى الوقوف يدًا واحدة للمضي قدما وتجاوز التحديات. وقال الملك عبدالله الثاني - خلال لقائه اليوم الثلاثاء في قصر الحسينية رئيسي مجلسي الأعيان والنواب وأعضاء المكتب الدائم في المجلسين - إن "المنطقة في حالة حرب، ونحاول جهدنا لزيادة النمو الاقتصادي، والحد من بطالة الشباب في ظل الظروف الصعبة"، لافتا إلى أنه وجه الحكومة لدراسة الإجراءات المقترحة للإصلاح المالي، والنظر في الخيارات البديلة التي تحمي الأقل دخلا، مشددا على أن زيادة نمو وتنافسية الاقتصاد الوطني يجب أن تكون الأساس في رفع سوية الاقتصاد. وبحسب بيان صدر اليوم عن الديوان الملكي الهاشمي، فقد أكد العاهل الأردني، خلال اللقاء، أهمية الوقوف يدا واحدة، حكومة وأعيانا ونوابا ووزارات ومؤسسات، للمضي قدما وتجاوز التحديات، مؤكدا ثقته التامة بقدرة الأردنيين على تجاوزها. وشدد على أهمية التنسيق والتعاون بين الحكومة ومجلسي الأعيان والنواب فيما يتعلق بالتشريعات الاقتصادية في المرحلة القادمة.. وقال إن تنمية الموارد البشرية ومكافحة التطرف وبناء المواطن المسؤول في الدولة المدنية، الأولوية الأهم لحماية الأردن في كل الظروف. وقال الملك عبدالله الثاني إن الأردن يمر بمرحلة من أصعب المراحل التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، وهذه ليست أزمة أردنية فقط بل أزمة إقليمية.. مؤكدا أنه "يبذل جهودا في الخارج لتوفير الدعم اللازم للأردن، ليس لأننا غير قادرين على دعم أنفسنا، بل لأننا نتحمل أعباء غيرنا أكثر من أي دولة حولنا". ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، خلال اللقاء، أن الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، يعيش بأمن وأمان، لافتا إلى أن التحدي في الأردن ليس داخليا، وإنما يرتبط بالوضع الإقليمي الملتهب، الذي ينعكس عليه اقتصاديا وأمنيا، وأن التحديات التي تواجه المواطن، تتطلب تكاتف الجميع لتجاوزها. من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، أهمية التنسيق بين جميع المؤسسات، مشيدا بقدرات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية في حماية الوطن وصون منجزاته. بدورهم، أكد أعضاء المكتب الدائم في مجلسي الأعيان والنواب، خلال اللقاء، أن الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، قادر على تجاوز التحديات التي تواجهه، مشددين على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد من أجل المضي قدما في مسيرة البناء والإنجاز، وتحقيق التنمية التي تعود بالنفع على جميع أبناء الأردن. ولفتوا إلى ضرورة أن تعمل الحكومة على زيادة معدلات النمو الاقتصادي، من خلال دراسة القرارات الاقتصادية بعناية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، عبر الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، وبما يسهم في تخفيف نسب الفقر والبطالة.