أكد يوناس جار ستوراه وزير خارجية النرويج أنه جاء إلى مصر كونها حجر الزاوية لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال في تصريحات له اليوم عقب مباحثاته مع محمد عمرو وزير الخارجية إنه تناول مع نظيره المصري طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك التوترات التي تشهدها المنطقة. وأكد أنه تم التطرق خلال مباحثاته مع محمد عمرو إلى سبل تعزيز التعاون بين مصر و النرويج في مختلف القضايا التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وخاصة في سوريا، وكذلك دعم مصر في قضية مياه النيل فضلاً عن الأوضاع في منطقة شرق أفريقيا. وعن عملية التحول الديمقراطي في مصر، أكد الوزير النرويجي أن بلاده تتابع عن كثب هذا التحول وسوف تشارك بخبرتها الطويلة في هذا المجال بعيدًا عن دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في هذا الصدد. وقال إننا نعلم إننا دولة صغيرة ولكن خبرتنا كبيرة في هذا مجال الدعم الديمقراطي ونؤمن أن المصريين يستحقون ديمقراطية حقيقية. وحول الدعم الاقتصادي لمصر قال يوناس جار ستوراه إنهم يشجعون رجال الأعمال النرويجيين على الاستثمار في مصر ولكن يسبق ذلك خطوات تتعلق بمكافحة الفساد والرشوة والإصلاح الإداري وكذلك تحقيق الأمن، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري مؤهل في الفترة القادمة للقيام بدور كبير في الاقتصاد العالمي. وتابع أن بعض الشركات قد تشعر بالمخاطرة ولكن بعد الخطوات التي ستتخذها الحكومة النرويجية ستضع هذه الشركات مصر على قائمة الاستثمار. وقال المسئول النرويجي إنه سيلتقي بالرئيس محمد مرسي غدًا ثم يتوجه صوب الاراضي الفلسطينية قبل ان يقوم بزيارة إلى إسرائيل بهدف دعم عملية السلام. وأضاف أن النرويج لديها بالفعل أفكار حول السلام في منطقة الشرق الأوسط ودعم السلطة الفلسطينية وأنها تقوم بالإعداد للقاء للمجموعة الخاصة للأطراف المانحة للفلسطينيين والذي سيعقد في نيويورك يوم 23 سبتمبر الحالي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، معربًا عن رغبة بلاده في المساهمة في تطوير مؤسسات السلطة الفلسطينية. وأشار إلى أن بلاده تعلم أن العملية السياسية سوف تأخذ وقتًا طويلاً ولكنها ترغب في إعطاء الفلسطينيين حقوقهم.