قال مصدر مسئول بجامعة حلوان، إن الدكتور عبد الناصر هلال، رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان ورئيس أعمال سير الامتحانات بالكلية، قد اعتدى بالضرب على طالب بالكرسي، يوم الخميس الماضي، كما اشتبك مع طالب آخر داخل إحدى اللجان حيث صفعه على وجهه فقام الطالب بضربه بالقدم. وأوضح المصدر، في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن الدكتور ماجد نجم، القائم برئيس جامعة حلوان، قد أحال الدكتور عبد الناصر هلال للتحقيق إثر واقعة ضرب الطالب بالقدم. ومن جانبه، نفى الدكتور عبد الناصر هلال، رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان ورئيس لجنة سير الامتحانات بالكلية، ما تم تداوله حول تعديه بالضرب على أحد طلاب الكلية بقسم الجغرافيا، موضحًا أن ما حدث مناف تمامًا لما أشيع. وأردف رئيس القسم ورئيس سير أعمال امتحانات الكلية، في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن ما حدث يأتي في إطار الإبلاغ عن طالب بالفرقة الأولى لقسم الجغرافيا حاول الغش من خلال الهاتف الخاص به، وقام المُعيد- مشرف لجنة الامتحان- بدوره بمطالبة بتسليم الطالب لهاتفه إلا أن الأخير أثار الشغب داخل اللجنة، بالإضافة لتعديه لفظًا على المشرف مطالبًا بتواجد رئيس الدور بأسلوب مسيء مصاحبًا بألفاظ نابية. وأوضح عبد الناصر أنه ما كان على المشرف سوى تبليغ رئيس الدور بما يحدث، ثم تم تبليغه حول ما حدث فورًا، مشيرًا إلى أنه ذهب بنفسه بحضور 3 مشرفين وفرد أمن لاحتواء الموقف ومعرفة ما يحدث، مؤكدًا طلبه للطالب داخل اللجنة بالخروج حتى لا يحدث توتر للطلاب الممتحنين الأخرين، إلا أن الطالب لم يمتثل للأمر حتى تم إخراجه بالقوة بعد ما تم تنبيه لعدة مرات بالخروج هادئًا. وأكد رئيس القسم أن عند خروج الطالب خارج اللجنة بدأ بالتلفظ بألفاظ نابية مرة أخرى مباشرة، قائلًا: "الولد ضربني برجله نحو ساقي.. أنا لم أتعد عليه بالضرب نهائيًا، كيف لطالب في أولى جامعة أن يضرب أستاذًا جامعيًا وكيف يتم اتهام أستاذ جامعي بهذا الاتهام أنه يعتدي بالضرب على طالب؟، وحاولت مرارًا وتكرارًا أن أحتوي الموقف إلا أن الطالب كان هائجًا بشكل غير اعتيادي ولم نجد مثل هذا الموقف من قبل في الحياة الجامعية، وما كان لدي سوى ضربه على وجهه كرد فعل أخير لحل تلك المشكلة وردًا على أسلوبه اللاسلوكي". وأردف الدكتور عبد الناصر هلال أنه طالب القائم بعمل عميد الكلية الدكتور عبد الله عبد الحليم، الذي تدخل بدوره فورًا لحل الأزمة- بتحويل الأمر للتحقيق فورًا، بالإضافة لتطبيق أقصى عقوبة على الطالب. وأشار رئيس القسم إلى أن في ذلك الوقت كان الدكتور ماجد نجم، القائم بعمل رئيس الجامعة يتفقد أعمل سير الامتحانات، ومن ثم شهد الواقعة وأحال الأمر بأكمله للتحقيق. أما عن حادث التعدي على طالب أخر بالكرسي، أكد الدكتور عبد الناصر أن تلك الحادثة لم تكن سوى طالبًا قام بالتلفظ والتقليل من شأن أفراد الأمن قبل دخوله الامتحانات ومن ثم تدخل بصفته رئيس سير أعمال امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الآداب لاحتواء الموقف، موضحًا أن تم إدخال الطالب بأحد الغرف بمبنى الامتحانات حيث في بادئ الأمر كان الطالب هائجًا دون سبب واضح وبعد محاولات لتهدئة الأمر ما كان سوى تهديد الطالب بأي شيء حتى لا يتم تحويله للتحقيق والتأثير ع مستقبله الدراسي، وكان هذا الشيء عبر تحريك الكرسي بعنف وليس بضربه كما أشاع، ومن ثم هدأ الطالب واعتذر عما بدر منه، وتم إدخاله للجنة وبدأت الامتحانات، مؤكدًا أنه تم تفقد لجنته للاطمئنان عليه، ولم يحدث شيئًا خلاف ذلك. أما حول قراره بتفتيش طالبة ذاتيا، شدد رئيس لجنة سير الامتحانات أنه لا يسمح لأي موظف أو فرد أمن أو عضو هيئة تدريس بالتفتيش لأي طالبة سواء كانت منتقبة أو غير ذلك، منوهًا أن تفتيش الطالبات يكون من خلال أفراد أمن "سيدات" أو أخصائيات أو عضوات هيئة تدريس من المعاونين، مؤكدًا أنه لا يجب إهانة أي طالبة، منافيًا أنه فتش أحدهن من قبل. في الصعيد ذاته، قال الدكتور ماجد نجم، القائم بعمل رئيس الجامعة، إنه تم تحويل واقعة الاعتداء بين الطالب والأستاذ الجامعي بأكلمها للتحقيق، ولم يتم تحويل شخص بعينه للتحقيق، مؤكدًا أن التحويل يأتي من منطلق الشفافية ومعرفة من الجاني والمجني عليه. وأكد نجم، في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أنه لا مساس بحقوق أساتذة الجامعة الذين لهم كل الاحترام، مؤكدًا أنه لم يتم تحويل أستاذ جامعي للتحقيق أو طالب ولكن الواقعة ذاتها. وفي هذا الصدد تواصل "صدى البلد" مع شهود العيان للواقعة ضرب الطالب بالساق والذي نفوا بدورهم تلك الأنباء مؤكدين أن ما حدث خلاف ذلك وأن الطالب هو من اعتدى على الأستاذ وليس كما أشيع، مشيرين إلى أن رئيس سير الامتحانات حاول ضبط النفس أكثر من مرة إلا أن الطالب لم يحترم أحد. وفي سياق متصل، أكد مصدر أمني بالجامعة ل "صدى البلد" أن توجد بعض حالات فردية من طلاب الفرقة الأولى بالجامعات تتسم بالشغب في السلوك، مشيرًا أنه لا يجب التعميم للطلاب ولكن هناك عدد من الطلاب لا يعلمون احترام الأستاذ الجامعي.
