ذكرت مصادر من الشرطة المحلية أن مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة قرب مدينة النجف بجنوبالعراق اليوم الأحد وقتلوا سبعة من رجال الشرطة وأصابوا 17 آخرين بينهم مدنيون. وكان المهاجمون قادمين عبر الصحراء في مركبتين من محيط بلدة القادسية غربي النجف. وعندما أوقفت الشرطة المركبة الأولى لتفتيشها فجر السائق عبوة ناسفة. وفرت المركبة الثانية وأوقفتها الشرطة التي قتلت اثنين من المتشددين داخلها. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم في بيان وزعه أنصاره على الإنترنت. وقال البيان إن أربعة مسلحين فتحوا النار قبل تفجير سترات ناسفة وإن مهاجما خامسا نفذ هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة. ولم يتسن على الفور التأكد من صحة أي من هاتين الروايتين. وتقع النجف على بعد 160 كيلومترا جنوبيبغداد وهي بعيدة عن أحدث معركة بين تنظيم الدولة الإسلامية والقوات العراقية في مدينة الموصل الشمالية. ولم يسيطر التنظيم المتشدد على أي أراض في جنوبالعراق لكنه يتمكن من شن هجمات من آن لآخر في المنطقة التي تقطنها أغلبية شيعية. واستعادة الموصل ستنهي على الأرجح الخلافة التي أعلنها التنظيم ولكن المتشددين سيظلون قادرين على خوض حرب عصابات في العراق والتخطيط لهجمات في الغرب. ومنذ بدء هجوم القوات العراقية الذي تدعمه الولاياتالمتحدة في 17 أكتوبر تشرين الأول تمكنت القوات النخبوية من استعادة ربع الموصل في أكبر عملية في العراق منذ الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2003 الذي أطاح بصدام حسين. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن التنظيم سيطرد من البلاد بحلول أبريل نيسان. وبدأت المرحلة الثانية من الحملة يوم الخميس بعد توقفها لأسابيع. ودفعت المرحلة الثانية مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خارج عدة مناطق رغم المقاومة الشرسة.