سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الزراعة» فى 2016.. حظر الموالح المصرية و«الإرجوت» يتصدران المشهد.. والفساد يضرب محطة خيول الزهراء.. ال100 ألف صوبة وهيكلة القطاعات والانضمام إلى «اليوكوف».. أبرز الإنجازات
تعد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الجهة الأولى المعنية بخدمة الفلاح المصري، إلى جانب مسئوليتها عن الأمن الغذائي المصري، ويؤكد القائمون على الوزارة دائما أن الهدف الأسمى لهم حماية الفلاحين والحفاظ على صحة المصريين. وشهدت وزارة الزراعة فى عام 2016، العديد من الأحداث، أبرزها حظر أنواع من الفاكهة والخضراوات المصرية، إلى جانب الفساد ببعض قطاعات الوزارة وخطة الهيكلة التى اتبعها الوزير الجديد عصام فايد، وفيما يلى نرصد حصاد وزارة الزراعة خلال 2016: أزمة أقماح «الإرجوت» تعود الأزمة بعد رفض مفتشي الحجر المصريين شحن قمح روسي حجمها 60 ألف طن في ميناء نوفوروسيسك بسبب مشاكل تتعلق بفطر الإرجوت، بعدما عادت مصر لتبني سياسة عدم السماح بأي نسبة من الإصابة بفطر الإرجوت الشائع في الحبوب في 28 أغسطس، وذلك بعد رفض شحنة أخرى بحملة 63 ألف طن من القمح الروماني المصاب بالإرجوت. وتسبب رفض مصر لتلك الشحنة فى اتخاذ روسيا قرارا بحظر استيراد الموالح المصرية، قبل أن تتراجع مصر مرة أخرى وتسمح بدخول القمح المصاب بنسة أقل من 0.05 المعمول بها عالميا لتتراجع روسيا هى الأخرى وتلغي الحظر المفروض على المنتجات الزراعية المصرية. حظر الخضراوات والفواكه المصرية حظرت عدد من الدول استيراد الموالح المصرية خلال 2016، حيث أصدرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "F.D.A"، تقريرا خطيرا يكشف عن تحاليل تؤكد وجود منتجات زراعية تم ريها بمياه المجاري، الأمر الذي تسبب في ظهور بقايا لفضلات آدمية وحيوانية على العديد من المواد الغذائية التي تصدرها مصر، إضافة إلى اكتشاف مواد يغلب استخدامها في دفن الموتى طبقا لما أورده التقرير الذي صدر في 360 صفحة بشأن بعض منتجات مصر الزراعية التي تصدر على هيئة خضار مجمدة مستوردة كالملوخية، والسبانخ، والبامية، والبازلاء، والفول الأخضر، والخرشوف، الأمر الذي يجعلها سببا رئيسيا في الإصابة بمرض الكبد الوبائي من فصيلة "إيه". كما منعت الولاياتالمتحدة استيراد الفراولة أو أي منتجات زراعية مصرية تعرضت لمياه المجاري، إضافة إلى وضع شروط جديدة بالغة الشدة بخصوص غسيل الخضار المجمدة التي تصل إلى أمريكا من مصر مع غسلها بمياه نقية مفلترة وسط بيانات مخبرية تؤكد تعرض منتجي المانجو والجوافة لعملية إكساب ألوان وطعم بطريقة ممنوعة دوليا بسبب إمكانية تسببها في أمراض عدة كالفشل الكلوي، وأمراض الكبد، والتأثير على ضغط الدم. لم تكن الولاياتالمتحدة الوحيدة التي قررت حظر استيراد المنتجات المصرية، بل أعلنت أيضا الهيئة المعنية بمراقبة سلامة الغذاء في روسيا، فرض حظر على استيراد بعض الواردات الزراعية من مصر التي "تنطوي على مخاطر عالية مرتبطة بالصحة النباتية". ولم تكشف الهيئة عن قائمة المنتجات التي قد تحظرها، مكتفية بالقول إن مخاوفها ثارت بسبب "المخالفة الممنهجة للمتطلبات الدولية والمتعلقة بالصحة النباتية من جانب القاهرة"، إلى جانب فرضها حظرا جزئيا عن استيراد البطاطس المصرية قبل أن تلغي قرارها نهاية 2016. وكشف مستوردون سعوديون عن إيقاف الهيئة العامة للغذاء والدواء لبعض الخضراوات والفواكه المستوردة من مصر؛ بعد أن أثبتت التحاليل عدم ملاءمتها للاستخدام الآدمي في وقت سابق من العام الجاري، كما حظرت السعودية استيراد الفلفل المصري. فساد محطة زهراء الخيول شهد العام الحالي قضية من العيار الثقيل تم تحويل بعض العاملين بمحطة الزهراء للخيول على أثرها إلى النيابة الإدارية للتحقيق معهم فى وقائع فساد وتلاعب بأنساب الخيول، حيث بدأت الواقعة بانتداب الدكتور طارق وفاء من وزارة الدفاع ليرأس محطة الزهراء للخيول، ونشبت خلافات بينه وبين الدكتور مسعد قطب، رئيس الهيئة الزراعية فى حينها، حول عدد من العمال المحالين للنيابة الإدارية فى وقائع فساد وتزوير أنساب، ليتم إنهاء انتداب الدكتور طارق وفا، وتقديم الدكتور مسعد قطب استقالته من رئاسة الهيئة الزراعية. مشروع الصوب الزراعية انتهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في مركز البحوث الزراعية، من إعداد دراسة متكاملة للمشروع القومي لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، للإنتاج المتكامل للحاصلات الزراعية من الخضر والفاكهة. وبدأ المشروع على مساحة 100 ألف فدان، في 7 مناطق مختلفة، بناءً على توزيع المشروع القومي لإستصلاح الأراضي، وهي مناطق: غرب المنيا، وغرب غرب المنيا، والمغرة، وسيناء، والمراشدة 1، والمراشدة 2، وحلايب وشلاتين. وتم الانتهاء من اختيار محددات المواقع الجغرافية لإنشاء المجتمعات الزراعية من حيث مصادر المياه ونوعيتها، فضلًا عن تصميم الصوب، ووضع التراكيب المحصولية لها، وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لها، وخطط التسويق اللازمة، وسيتم إنشاء 20 ألف صوبة بمنطقة غرب المنيا، لزراعة الطماطم، والفلفل، والخيار، والكنتالوب، والباذنجان، والبصل الأخضر، والكوسة، والكرنب الأحمر، وهي نفس المحاصيل المقرر زراعتها في 10 آلاف صوبة بمنطقة غرب غرب المنيا. كما سيتم أيضًا إنشاء 10 آلاف صوبة في منطقة المغرة، لزراعة محاصيل الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والبطيخ، والكوسة، وزهور القطف، وسيتم إنشاء 20 ألف صوبة بمنطقة سيناء، لزراعة الطماطم، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والخس، وزهور القطف. أما في منطقتي المراشدة 1، والمراشدة 2، يتضمن المشروع إنشاء 30 ألف صوبة فيهما، لزراعة الطماطم، والفلفل، والفاصوليا، والكنتالوب والخيار، فضلًا عن 10 آلاف صوبة بمنطقة حلايب وشلاتين لزراعة الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والكوسة، وزهور القطف. ويستهدف المشروع إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، فضلًا عن سيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة محليًا، خالية من الملوثات، وتوفير زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها، فضلًا عن تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة. هيكلة قطاعات الوزارة بدأ وزير الزلراعة الحالي خطة خاصة لإعادة هيكلة جميع قطاعات وزارة الزراعة، لتحقيق مزيد من الانضباط وضبط دولاب العمل، بما يأتي بالنفع على الفلاح البسيط والتيسير عليه في جميع الخدمات التي تقدمها له الوزارة، فضلًا عن إحداث نقلة حقيقية للعاملين بالوزارة والباحثين والمهندسين الزراعيين بتحسين مستوى الأداء وكفاءة الانتاج. وشملت الخطة تغيير عدد كبير من رجال الصف الأول والثاني بالوزارة. أزمة زيادة أسعار الأسمدة طالبت مصانع الأزمة وزارة الزراعة بزيادة أسعار توريد الأسمدة للفلاحين نظرا لارتفاع سعر الدولار بعد تحرير سعر الصرف، وهو ما يشكل عبئا كبيرا على المزارعين، وعقدت وزارة الزراعة عدة لقاءات مع مديري مصانع الأسمدة للتوصل إلى صيغة زيادة أسعار السماد ولكن لم يخرج قرار رسمي حتى الآن. تحور جديد بإنفلونزا الطيور ظهر التحور الجديد من إنفلونزا الطيور H5N8 خلال الفترة الأخيرة فى العديد من الدول وهى "الهند، وبولندا، والمجر، والنمسا، والدنمارك، وكرواتيا، وإسرائيل، والسويد، وإيران، وفنلندا، وفرنسا، ورومانيا، وأوكرنيا، وسويسرا، وروسيا"، ما استدعى تلك الدول لإعدام ملايين الطيور فى محاولة لمنع انتشار التحور الجديد من الفيروس. وفيما يخص مصر، فقد تم سحب عينات من طيور مهاجرة بتاريخ 25 من نوفمبر الماضي من إحدى الأسواق بمحافظة دمياط وثبتت إيجابيتها للإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور H5N8، وتوالى بعد ذلك سحب العينات من الطيور المهاجرة، وكذلك طيور التربية المنزلية والمزارع والطيور البرية من القرى التى تقع فى مسار الطيور المهاجرة وحتى الآن جميع النتائج سلبية لوجود الفيروس، وفق ما أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية. وأكدت الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة أنه جار الاستمرار فى التقصى فى القرى التى تقع فى مسار الطيور المهاجرة وحتى الآن جميع النتائج سلبية لوجود الفيروس، حيث تم فحص وتفتيش 45 قرية فى 9 محافظات "دمياط، وبورسعيد، والإسكندرية، والبحيرة، وشمال سيناء، والفيوم، وأسوان، وكفر الشيخ، والشرقية". تصدير الحمير إلى الخارج وافقت وزارة الزراعة المصرية قبل شهرين على تصدير الحمير الحية إلى الخارج، ولكن وفق شروط وضوابط معينة، حيث لا يزيد إجمالي عدد الحمير المصدرة عن 10 آلاف حمار فى العام الواحد، وأن يشمل التصدير الذكور فقط. وعقب إختلاف الرأى العام المصري حول شرعية الأمر، اجتمعت اللجنة العلمية التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية مع وفد من دار الإفتاء بحضور الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، لاستطلاع رأى الإفتاء بشأن شرعية تصدير الحمير الحية إلى الخارج. وأرسلت وزارة الزراعة مذكرة إلى دار الإفتاء لإبداء الرأى الشرعي فى تصدير الحمير إلى الخارج، ويتوقف قرار تصدير الحمير إلى الخارج على الرأى الشرعي لدار الإفتاء. وتعد الصين واليابان وإسرائيل المستوردين الرئيسين للحمير فى العالم، حيث يتم استخدام جلودها فى صناعة الأدوية والمنشطات الجنسية. أزمة توريد القمح أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى منتصف أبريل الماضي، بدء الموسم الجديد لتوريد القمح، وفقا للضوابط التى تم الإعلان عنها من خلال القرار الوزراى المشترك لوزارات الزراعة والتموين والمالية. وخصصت الوزارة لجان متابعة حصاد وتوريد القمح لموسم 2016، بدأت فى مباشرة أعمالها لمتابعة حركة توريد القمح وتلقى أى شكاوى من المزارعين والعمل على إزالتها فورًا. ورغم الإجراءات التى اتخذتها وزارة الزراعة، شهد موسم توريد القمح لغطا كبيرا بسبب أعمال التزوير والخلط، وعقد البرلمان جلسات عاجلة بسبب فساد منظومة توريد القمح التى على أثرها تم تحويل عدد كبير من أصحاب الشون والمسئولين للمحاكمة. مصر تنضم إلى منظمة «اليوكوف» انضمت مصر فى أكتوبر الماضي لمنظمة "اليوكوف"، المعنية بحماية الأصناف النباتية. ويوفر انضمام مصر لهذه المنظمة فرص عمل جديدة للشباب بعد قدوم الشركات لإنتاج البذور والتقاوى داخل مصر، وستوفر هذه الشركات بذورا وتقاوى ذات جودة إنتاجية عالية يغطى السوق المحلية وسوق التصدير.
