تحدث تقرير نشره موقع "هوربوست" كتبه محمد فهمي مراسل قناة الجزيرة السابق يكشف فيه فضائح الأسرة وكيف تنتهك حقوق الإنسان. يقول فهمي أن أهم شخص في الدوحة هو حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وزراء قطر من 2007 حتى 2013، ولكنه على الرغم من ابتعاد جاسم عن السلطة إلا أنه هو الذي يحرك خيوط الدولة، والإعلام، وقد سماه مبارك ب"حرامي الدوحة" الصفة التي نعته بها الشيخ خليفة بن جاسم أمير قطر الأسبق. والتقى فهمي في لندن بفواز العطية، المتحدث الرسمي السابق لوزارة الخارجية القطرية، ووصفه بأنه عدو حمد بن جاسم اللدود، و "صندوق أسود" لأسرار النظام القطري. وأضاف فهمي موضحا: أن فواز عمل بجانب حمد، وسافر معه في طائرته الخاصة، وشاركه تأسيس قناة الجزيرة 1996. وتحدث فهمي أن فواز شرح له كيف انقلب عليه حمد بن جاسم وسجنه فى عام 2009 لمدة 15 شهرا في سجون أمن الدولة القطرية، إضافة إلى منع الزيارة والحبس الانفرادي، وحاول إذلاله، وكل هذا "مخالف لميثاق الأممالمتحدة لحقوق الإنسان". وسحبت من فواز الجنسية القطرية، ولا يمتلك سوى الجنسية البريطانية، وتوسطت السعودية في الإفراج عنه. وعندما سافر فواز إلى بريطانيا قرر ملاحقته في المحاكم البريطانية، حيث اتهمه بالفساد، استغلال المنصب الحكومي، مصادرة أراضي أسرته بلا وجه حق، وحبسه وتعذيبه. وعد فواز ثروة حمد بن جاسم بأنها تتجاوز 8 مليار دولار، ولكن القضاء البريطاني رفض محاكمة حمد بن جاسم لأنه مسجل تحت صفة دبلوماسي في السفارة القطرية، ولكن فواز لايزال يفضحه على حسابه على تويتر، واصفا إياه ب"حرامي الدوحة". وعلق فهمي في مقاله أن لجوء مواطن قطري للقضاء الدولي ليس جديدا، وبرر ذلك بأن "القضاء في قطر ليس إلا مظلة لحماية الأسرة الحاكمة"، والقضاة من جنسيات غير قطرية تتحكم فيهم الأسرة الحاكمة وفي مستقبلهم. ولايزال فواز يريد أن يستأنف المعركة القضائية ضد حمد بن جاسم في 17 يناير 2017، ويرى أن أكبر عقبة أمامه نفوذ وثروة حمد بن جاسم، لأنه "يصرف الملايين لشراء ضمائر الصحفيين والمسؤولين البريطانيين". ويشير فواز إلى أحد نوادي القمار قائلا: هذا مكان "بن جاسم" المفضل، يصرف فيه أموال الشعب القطري التي نهبها، ولايزال يصرفها على طائراته الخاصة، واليخوت الفاخرة، ويخفيها في حسابات البنوك". ويرى فهمي وجود خيط جديد بين حمد بن جاسم والإخوان، وسيطرته على اللوبي البريطاني الذي يدعم الإخوان، يكشف عن ذلك تعيين حمد بن جاسم للورد كين ماك دونالد نائب عام بريطاني سابق محاميا في قضيته ضد فواز، وهو المحامي ذاته الذي ينتصر لحزب الحرية والعدالة الإخواني في القضية الدولية المرفوعة ضد مصر 2014 من أحمد إسماعيل مصري إخواني و 528 إخوانيا أيضا، وفيهم أعضاء بمجلس الشورى سابقون، ويتهمون الدولة المصرية بحبسهم بما يخالف القانون وتعذيبهم. وتحدث فهمي عن وزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي الذى اضطر لمقاضاة الدوحة في أمريكا بعد ان انتزعت منه ملكيته الخاصة، وفاز بجولة الاختصاص في القضية، وستبدأ الجلسات قريبا في أمريكا. منى السليطي حالة أخرى شقيقة وزير المواصلات والاتصالات القطري الحالي، اضطرت للهروب إلى مصر لتعيش في سلام، بعد اضطهادها وحبسها في قطر، وصرحت لفهمي أنها تقدمت بقضايا عديدة للقضاء القطري وتم حفظها. وهي الآن تغرد باسم مستعار بسبب خوفها من المخابرات القطرية، وتسعى للحصول على الجنسية المصرية. واتهم فهمي إعلام الجزيرة ووصفه ب"الحقير" وانتقد الفيلم الوثائقي "العساكر"، وصفه بالمزيف بمشاهد مفبركة خارج مصر. ولفت فهمي إلى ما ذكره في كتابه "خلية الماريوت" الشهر الماضي أن مصر أكثر الدول تهاونا مع الجزيرة، آخر دولة أغلقت مكاتبها وسحبت رخصتها في 2013، بعد الأردن والمغرب والهند وسوريا وفلسطين والكويت والسعودية والعراق. وقد منعت البحرين مؤخرا قناة الجزيرة من تغطية مجلس التعاون الخليجي، واستبعدت طاقم الصحفيين بعد وصولهم إلى المنامة. وعلق فواز على إصرار بن جاسم على تطبيق الديمقراطية التونسية في كل الدول العربية، قائلا: "بن جبر يطالب بتطبيق الديمقراطية التونسية في جميع دول الربيع العربي، وهو يعيش في شقة قيمتها 50 مليون أسترليني". ويدرس فواز إمكانية ملاحقة "حرامي الدوحة" في دول أخرى مثل أمريكا إن لم يتمكن من إدانته في بريطانيا.