فى مدينة بلقاس التابعة لمحافظة الدقهلية، وعلى بُعد 18 ميلاً من مدينة المنصورة، تقع صوب زراعة «الفلفل» المُعد للتصدير إلى الدول العربية، وفى مدخل قرية الجزائر توقفت سيارة «صدى البلد» لكشف حقيقة وجود بواقي مبيدات على الفلفل المصري بعد قرار السعودية بوقف استيراده من مصر. وبتفحص جميع أطراف القرية، تجد الصوب الزراعية مُترامية الأطراف لتشهد على عظمة الفلاح المصري، ومصر التى كانت فى يوم من الأيام سلة غذاء العالم، وترى العرق على جبين العمال بالحقول والصوب الزراعية، حتى فى هذا الوقت من العام شديد البرود لتشهد على قوة وتحمل الفلاح المصري الذى لا يكل ولا يمل من العمل لزراعة أرضه لإطعام أبنائه. وإيماناً بالدور الإعلامي فى كشف الحقيقة، تجولت عدسة «صدى البلد» بالصوب الزراعية للتأكد من جودة الفلفل المزروع للتصدير إلى الدول العربية ومنها المملكة السعودية، حيث رصدت جودة ثمار الفلفل والطرق الحديثة فى الزراعة بالصوب الزراعية التى تسمى بالزراعة النظيفة. وقال المهندس محمد المنسي، وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، إن هناك عدداً كبيراً من الصوب مُخصصة لزراعة الفلفل المخصص للتصدير، ويتم التعامل معه بآليات تجعل المنتج ذات جودة عالية فى السوق الخارجية، خاصة الأسواق العربية. وتعليقًا على وجود مُتبقيات مبيدات على الفلفل المصري، أكد "المنسي"، أن إنتاج الفلفل بالصوب الزراعية يخضع لآليات صارمة، وطرق عضوية آمنة لا تكون متبقيات سواء عن طريق التسميد أو المبيدات المُستخدمة للتخلص من الآفات. وأشار "المنسي" إلى أن المنتجات التى يتم تصديرها تخضع لآليات ورقابة صارمة، لافتًا إلى أن المزارعين حريصون على الاستخدام الصحيح والأساليب الحديثة فى الزراعة ليخرج بمنتج عالى الجودة يتمكن من تصديره، وإدرار عائد كبير منه. وتابع: "بصفة عامة تعتمد وزارة الزراعة على برامج المكافحة المتكاملة للحد من الآفات الزراعية دون الإضرار بالنباتات والإنسان الذى يتغذى على الثمرة، وأن النسب المتبقية على الصادرات التى تخرج من مصر بالنسب العالمية ووفق الاشتراطات الدولية". وأوضح أن الهدف الأول لوزارة الزراعة المحافظة على صحة المواطنين سواء فى الداخل أو مواطني الدول الشقيقة التى نصدر إليها منتجاتنا. من جانبه، أكد المهندس أحمد محمود، مدير إدارة البساتين بمديرية الزراعة بالدقهلية، أن صوب إنتاج الفلفل للتصدير يتم الاهتمام بها على أعلى مستوى، ولا يتم استخدام المبيدات بالصوب إلا فى حالة الإصابة بالآفات يتم التعامل باستخدام مانعات الإنسلاخ التى لا تترك أى أثر ضار على النباتات أو صحة الإنسان فيما بعد. أما "جميل محمد صالح"، مالك صوب التصدير، أكد أنه يعمل بالصوب الزراعية التى تصدر الفلفل منذ 15 عاماً ويتم تصدير منتجاته سنوياً، مؤكداً أنه وعائلته يأكلون من تلك المنتجات، فهل يعقل أنهم يأكلون من ثمار الفلفل الملوثة حسب المزاعم السعودية. وأضاف ل «صدى البلد»، أنه يستخدم مبيدات السندرال والبوتاسيوم والتى لا تؤذى النباتات أو الإنسان. وأوضح المهندس رفعت بدير، مدير الإدارة الزراعية ببلقاس، أن أصناف الفلفل المزروعة خالية من أى سموم وآمنة جداً، وتعامل معاملة خاصة ويتم تسميده بطرق آمنة ورشه بمبيدات آمنة تمامًا على صحة الإنسان. وأكد "أحمد"، أحد عمال الصوب، أن زراعة الفلفل تتم وفق نظم وضوابط عالية وبتكاليف عالية نظراً لتخصيصه للتصدير، مشيراً إلى أن المحصول الجيد يتم توجيهه لمحطات التصدير مباشرة. وتابع: "الفلفل نضيف وكلنا بناكل منه وأطفالنا بيكلوا منه، وبناكل منه قبل ما نبيعه".