ما إن تطأ قدمك شقة الدكتور والكاتب والفيلسوف مصطفى محمود إلا وترى شهادات التقدير والجوائز تملأ كل ركن من اركان شقته المتواضعة أعلى جمعيته الخيرية، والتى تم الحفاظ على جميع مكوناتها من دروع تقديرية وشهادات وأوسمة وجميع المتعلقات الخاصة بالكاتب الراحل الذى تحل اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاده والذى لاتزال جمعيته تحتفل بتلك الذكرى رغم وفاته منذ ما يقرب من 8 سنوات. فعلى يمين الباب الرئيسى لتلك الشقة غرفة خاصة بتلك الشهادات والتى قال عنها هانى عبدالرازق أمين العلاقات العامة بجمعية مصطفى محمود، إن هذه الغرفة تم تجميع ما تبقى من شهادات وأوسمة ودروع تقديرية للحفاظ عليها وعدم ضياعها وتبقى دليلا على تلك التكريمات التى حصل عليها الدكتور مصطفى محمود فى حياته. وأضاف عبدالرازق، أن الشقة تحتوى على غرفة أخرى والتى كانت مخصصة لنوم الدكتور، بها جميع متعلقاته الشخصية، من كتب ونظارة والعود الذي كان يعزف عليه الفيلسوف وقت اندماجه فى الأفكار ووقت حنينه لسماع أصوات الموسيقى، وعشرات الدروع التقديرية وشهادات التقدير، اضافة الى الدولاب الذى يحتوى على مجموعة من البدل والقمصان التى كان يرتديها وخاصة فى الحلقات التليفزيونية. وأوضح، أن جمعية الدكتور مصطفى محمود والتى كانت حلما يراوده طوال حياته لتقديم خدمات للإنسان، والتى بدأت منذ عام 1975 بعيادات بسيطة توسعت الآن حتى وصلت ل 5 مراكز طبية اضافة الى مستشفى 160 سريرا ومركز أبوالفداء للعيون ومركز الكوثر لعمليات اليوم الواحد لتقديم الدعم والكشف على الفقراء والمحتاجين، وجميعها فى حالة توسع مستمر. وتابع أن الجمعية تواصل خدمات الدكتور فى خدمة الإنسانية بتقديم معاش شهرى ل 8500 أسرة شهريا ومساندة طلبة العلم وتقديم مساعدات للأيتام والمرضى، كما أن الحلم الذي كان يراود الدكتور وتسعى ادارة الجمعية لتحقيقه هو انشاء مدينة طبية بمدينة 6 أكتوبر والتى تبذل الجمعية كل ما بوسعها لتحقيق هذا الحلم.