نفى الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، وجود أى نقص فى التطعيمات والأمصال المستخدمة فى مصر والتى يبلغ عددها 26 صنفًا. وأوضح قنديل أنه لايوجد عجز سوى فى صنف واحد من التطعيمات وهو التطعيم الثلاثى (الدفتريا والتيتانوس والسعال الديكي) ومن المقرر وصول مليون و100 ألف جرعة منه خلال الأسبوع المقبل، هذا بالإضافة إلى 2 مليون جرعة نهاية الشهر الجاري من التطعيم الخاص بالالتهاب الكبدي. وأكد قنديل، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد صباح اليوم، الأحد، بوزارة الصحة، أن الميزانية المخصصة لهذه الأنواع من التطعيمات تبلغ 350 مليون جنيه سنويا، لافتا إلى أن الإنتاج المحلى للتطعيمات كافة والتى تستخدمها وزارة الصحة يبلغ 25% فقط، أما باقى التطعيمات فيتم استيرادها من الخارج. وكشف قنديل عن أن العجز فى الطعم الثلاثى والذى ينتج محليا بواسطة إحدى الشركات المصرية هو الذى أحدث به عجزًا، وذلك لتأخر إذن التوريد اللازم لشراء الأمصال من الشركة القابضة للمصل واللقاح التابعة لوزارة الاستثمار والخاضعة لإشراف الجهاز المركزى للمحاسبات، لمدة 7 أشهر، مؤكدا على أن وزارة الصحة تداركت هذه الأزمة بسبب وجود مخزون احتياطى للتطعيمات بمخازنها. وقال قنديل إن جميع التطعيمات فى مصر تمر بثلاث مراحل أولها الاعتراف بالطعم من منظمة الصحة العالمية، وثانيها التسجيل في إدارة الصيدلة، والأخيرة صدور شهادة معتمدة من الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية تؤكد على صلاحية الطعم. وأعلن قنديل عن تخصيص الشئون الوقائية بوزارة الصحة خطا ساخنا لتلقي الاتصالاات والشكاوى حول التطعيمات وهو (105)، متعهدا بحل أي مشكلة أو شكوى خلال 72 ساعة. وأشار إلى أنه يوجد نوعان من التطعيمات، الأول الخاص بتطعيم الأطفال الأقل من عام ونصف العام ويبلغ عددهم 2.2 مليون طفل ضد 9 أمراض معدية، وطلبة المدارس البالغ عددهم 5.5 مليون طالب سنويا مع بدء العام الدراسي، هذا بالإضافة إلى تطعيمات ما قبل السفر إلى الدول الموبوءة أو قبل أداء مناسك الحج والعمرة. أما النوع الثانى فهو أمصال الطوارئ مثل حالات عقر الكلب، حيث توجد 150-200 ألف حالة سنويا، وكذلك مصل العقرب والذي حدث به نقص خلال الشهرين الماضيين.