قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هناك غزوًا على الشريعة الإسلامية في عقر دارها، مشيرًا إلى أنه تطبق في العديد من البلاد العربية النظم القانونية بدلًا من الشريعة الإسلامية. وأضاف «الجندي» خلال كلمته بندوة «منظومة الإعجاز التشريعي في القرآن والسنة» التي تنظمها لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، في إطار موسمها الثقافي، أن البلاد العربية ينبغي عليها أن تحافظ على أحكام الشريعة الإسلامية وتتطبقها في قوانينها. وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن هناك عوامل وقفت عائقًا أمام تطبيق الشريعة الإسلامية، منها: الأُمية والجهل الديني الذي سيطر على أغلب المسلمين، وأيضًا غلق باب الاجتهاد في بعض المسائل الفقهية الحديثة والمعاصرة دون التحدث فيها، وأيضا الاستعمار وبعض الأنظمة الحاكمة، كل هذا جعل البعض يلجأ إلى تطبيق الأنظمة القانونية بدلًا من الشريعة الإسلامية، وأصبحت شؤونهم العامة والخاصة تدار بأنظمة قانونية أجنبية مما أدى إلى تراجع المنظمومة التشريعية الإسلامية. وتابع: ومن العوامل التي وقفت عائقًا أمام تطبيق الشريعة الإسلامية: «التنافس» على إدارة النظام الدولي وظهور قوى الطغيان أدى إلى فقدان الشريعة الإسلامية كثيرًا من مواقعها، وأيضًا تراجع دور المؤسسات الدينية في السنوات الأخيرة أدى إلى تفاقم هذه الظاهرة، ولجأ البعض إلى فقه التشدد والتطرف الذي أعطى انطباعًا مخالفًا عن مكانة الشريعة الإسلامية.