نظم قطاع صندوق التنمية الثقافية، التابع لوزارة الثقافة، احتفالية بمناسبة حلول الذكرى 28 لوفاة الشيخ الجليل عبد الباسط عبد الصمد "صوت من السماء"، بحضور أبناء ومحبي الشيخ الراحل، في قصر الأمير طاز. وأشادت رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية دكتورة نيفين الكيلاني، بالميراث الذي تركه الشيخ الجليل عبد الباسط عبد الصمد، من من جمال الصوت وروعة التلاوة في القرآن الكريم ليظل نبراسا مضيئا للأجيال المتعاقبة، معتبراه نموذجا في الوسطية والاعتدال، فضلا عن جمال الصوت وحسن الأداء مما جعله يتمتع بمكانة كبيرة في قلوب الملايين في مصر وخارجها وفي مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وأكدت الكيلاني، حرص وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية، على تكريم جميع الرواد المتميزين والمبدعين في مختلف المهن والتخصصات من أمثال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ممن أخلصوا لوطنهم ولمهنتهم حتى يكونوا قدوة لتشجيع الشباب على اقتفاء أثرهم والاقتداء بأخلاقهم. تضمنت الاحتفالية افتتاح معرض للصور، ضم 30 صورة عن حياة الشيخ، وتظهر تكريماته في العديد من الدول ولقاءاته مع العديد من قادة الدول العربية والإسلامية، ولقطات من حياته،وعدد من مقتنياته الشخصية وعمامته والمسبحة الخاصة به، ويستمر المعرض حتى 11 ديسمبر الجاري. وتلا اللواء طارق عبد الباسط عبد الصمد - ابن الشيخ الجليل - آيات القرآن الكريم في افتتاح الاحتفالية، كما تم عرض فيلم تسجيلي عن حياة الشيخ من إنتاج قطاع صندوق التنمية الثقافية، واختتمت الاحتفالية بإنشاد ديني للمنشد الشيخ محمود التهامي، عن مسيرة الشيخ الجليل الراحل. يذكر أن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من مواليد عام 1927 بقرية المراعزة بمحافظة قنا، وحفظ القرآن الكريم بقراءاته، والتحق بالإذاعة المصرية عام 1951، وعين قارئا لمسجد الإمام الشافعي عام 1952، ثم إماما لمسجد الحسين عام 1958 خلفا للشيخ محمود علي البنا، وترك للإذاعة المصرية ثروة هائلة من التسجيلات، إلي جانب المصحف المرتل والمصحف المجود. وكان أول نقيب لقراء مصر عام 1984، وكرمته العديد من الدول منها سوريا بمنحه وسام الاستحقاق، ولبنان بمنحه وسام الأرز، كذلك كرم في باكستان وماليزيا والسنغال والمغرب ومصر، وكانت وفاته يوم 30 نوفمبر 1988.