توقعت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن يكون هدف الزيارة المرتقبة للرئيس المصري محمد مرسي لإيران هو إعادة التقارب بين البلدين وبداية لمبادرة مصرية جديدة من أجل التوصل إلى تسوية للأوضاع في سوريا. وأوضحت الصحيفة أن مشاركة مرسى فى قمة عدم الانحياز للدول النامية فى طهران تمثل أول زيارة لزعيم مصرى منذ قيام الثورة الإسلامية فى إيران عام 1979، كما أن تعبر عن ابتعاد عن السياسة الخارجية للديكتاتور المخلوع حسنى مبارك. ويعتزم مرسى تكوين مجموعة اتصال بشأن سوريا تشمل مصر وتركيا والسعودية وإيران، واضعًا بذلك المؤيدين الستة الأقوياء للمعارضة السورية فى دول الخليج فى نفس البوتقة مع الحليف الوحيد للرئيس السورى بشار الأسد وهى طهران. وذهبت الصحيفة إلى أن زيارة مرسي الرمزية لإيران سيكون لها أصداءها الكبيرة وانعكاساتها على الأزمة السورية، وتابعت "الجارديان" قولها إن حضور 120 دولة لمؤتمر عدم الانحياز مكسبًا كبيرًا لإيران ضد الغرب الذي يحاول جاهدًا فرض عزلة دولية عليها. ويعلق بيتر هارلنج، الخبير فى الشأن السورى فى مجموعة الأزمات الدولية، قائلا إنه فى ضوء فشل الأممالمتحدة والجامعة العربية فى إحراز تقدم دبلوماسى، فإن أى محاولة جديدة تستحق الاهتمام فى ظل سقوط المئات من الضحايا يوميًا جراء العنف فى سوريا.