قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، إن الأطفال أكثر الفئات العمرية تضررًا من ويلات الحرب والنزاعات المسلحة والهجمات الإرهابية والجريمة المنظمة بالبلاد نتيجة للفراغ الأمني وغياب سيادة القانون واستمرار حالة الإفلات من العقاب، حيث تفاقمت مؤشرات حوادث الاختطاف والقتل والاستهداف جراء أعمال العنف والهجمات الارهابية التي ترتكب بحق الأطفال. وأضافت اللجنة - في تقرير لها اليوم، الأحد - أن الأطفال في ليبيا باتوا ضحايا الانتهاكات وأعمال العنف والهجمات الإرهابية، حيث يعد شهر نوفمبر الجاري من أكثر أشهر العنف ضد الأطفال بعموم المدن الليبية على مدار العام، من خلال قيام الجماعات المسلحة وعصابات الجريمة المنظمة والتنظيمات الإرهابية بارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال عبر ممارستها لجرائم الاختطاف بهدف الابتزاز المالي، واستهداف الأطفال من خلال الهجمات الإرهابية وأعمال العنف والاقتتال. وأوضح التقرير أن هذه الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال في ليبيا من خلال الحرمان من حق الحياة والسلام تعد انتهاكا صارخا لما نصت علية المعاهدة الدولية لحقوق الطفل وهي من أبزر اتفاقيات حقوق الإنسان. وأشار إلى أن قسم تقصي الحقائق ورصد وتوثيق باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ووفقا لبلاغات وردت لقسم البلاغات والشكاوى وكذلك إحصائية إفادة بها الأجهزة الأمنية ومركز سبها الطبي ومستشفى الجلاء بنغازي، أصيب فى الفترة من 1 نوفمبر إلى 24 34 طفلا بعموم البلاد جراء تصاعد حوادث الاختطاف والقتل وأعمال العنف والعمليات الإرهابية وسوء الخدمات الصحية وهي 6 حالات اختطاف للأطفال و14 حالة قتل و17 إصابة بجروح وإصابات بالغة جراء أعمال العنف والعمليات الإرهابية بمدينتي بنغازي وسبها. ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، مفوضية الأممالمتحدة للأمومة والطفولة (يونيسيف)، إلى ضرورة العمل علي إيجاد حلول عاجلة لما يمر به أطفال ليبيا جراء النزوح والاقتتال الدامي وأعمال العنف والهجمات الإرهابية، ولما لها من آثار وخيمة على الأطفال في الحاضر والمستقبل.