* خبراء عن إعطاء الحكم الذاتي لحلب: * الحكم الذاتي في حلب «بداية تقسيم سوريا» * تسوية دي ميستورا في شرق حلب "كارثية" * مقترح انفصال حلب ينهي الدولة السورية * منح حلب إدارة ذاتية يكشف نوايا المخطط الأمريكي أعلن وليد المعلم، وزير خارجية النظام السوري، أن ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، اقترح تشكيل إدارة ذاتية في شرق حلب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة، لكن النظام رفض الاقتراح؛ حيث قال في مؤتمر صحفي بعد محادثات عقدها مع دي ميستورا في دمشق: "فكرة الإدارة الذاتية التي طرحها دي ميستورا مرفوضة لدينا، لأنها نيل من سيادتنا الوطنية ومكافحة الإرهاب". ففي هذا السياق، أكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن مخطط تقسيم سوريا بدأ بمقترح مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي طالب بتشكيل إدارة ذاتية لشرق حلب الذي يسيطر عليه المسلحون، كما أن التوقيت يعبر عن نوايا الأممالمتحدة تجاه تقسيم سوريا. مبدأ مرفوض وقال "فؤاد": "إعطاء الحكم الذاتي لشرق حلب أو أي جزء من الدولة مبدأ مرفوض قولا واحدًا ولا يقبله العقل السوري والعربي ولن تسمح به أي دولة عربية ومعنية بالأزمة السورية، وإعلان هذا العرض في الوقت الذي بدأت سوريا إحكام قبضتها على مناطق النزاع يعكس نوايا الأممالمتحدة الحقيقة تجاه تقسيم سوريا، حيث وضح أن الدولة السورية بدأت تركز كل جهودها لاستعادة حلب". وأضاف أن "الدولة السورية لن تقبل بهذا المقترح تحت أي ظرف، فقد أعلنت رفضها للمقترح شكلا وموضعًا"، لافتا إلى أنه حتى إذا تم عرض هذا المطلب في مجلس الأمن فإن روسيا سترفضه بحق "الفيتو". تصريح كارثي فيما علق اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، على تصريح وزير الخارجية السوري بخصوص مقترح المبعوث الأمميلسوريا دي ميستورا الذي طالب خلاله بإعطاء شرق حلب إدارة ذاتية، قائلا إن هذا التصريح يعد كارثة خطيرة جدا، لأنه صدر عن جهة كان منوطًا بها المحافظة على سياسة الدول على أراضيها وليس تقسيمها. وقال "الحلبي": "هذا التصريح خطير جدا لأن دي ميستورا يمثل الأممالمتحدة، التي كان من المفترض أن تسعى لتسوية النزاع السوري بشكل يحافظ على تماسك الدولة وليس تقسيمها"، لافتا إلى أن أي تسوية أيا كان مسماها تعتمد على تقسيم سوريا لن يقبلها أي طرف خارجيًّا أو داخليًّا، فالجميع متفق على أن التسوية في سوريا يجب أن تضن بقاء أركان الدولة وأذرعها متماسكة، وبخصوص رأس النظام أو الحاكم فالسوريون هم الذي يقررون ذلك عن طريق صناديق الانتخابات. سيفاقم الأزمة وأضاف أنه بالتسليم بهذا التصريح، فهو في الأساس لن يفيد في حل الأزمة ولكن سيفاقهما أكثر، لأنه سيوجد العديد من الجماعات المتناحرة في مناطق متفرقة من سوريا، ومع استقواء كل جماعة بالخارج على الآخرين، يعني دخول سوريا غياهم الحرب الأهلية التي لا نهاية لها، وبالتالي تقسيم سوريا وتفتيت قواها، مشيرا إلى أنه على الجميع أن يعي أن حل الأزمة السورية سياسي في المقام الأول، وأن يدرك الجميع أن الحل يجب أن يحمي سيادة الدولة السورية على أراضيها. وأوضح أن بقاء سوريا متماسكة دون تقسيم لا يصب في مصلحة سوريا فقط، ولكن هذا لمصلحة المنطقة والعالم أجمع. غير شرعي فيما أبدى الدكتور عبد المنعم المشاط، الخبير السياسي، استياءه من مقترح المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا بإنشاء إدارة ذاتية لشرق حلب، لافتًا إلى أنه اقتراح غير قانوني وغير شرعي ولا يعد في مصلحة الشعب السوري. وأوضح "المشاط"، أنه ليس من حق أحد بما في ذلك مبعوث الأممالمتحدة أن يحدد الوضع القانوني لأي منطقة داخل الاراضي السورية، مشيرًا إلي أن حلب تشكل جوهر الدولة السورية. وقال الخبير السياسي، إن معركة حلب تعد المرحلة النهائية في سبيل وحدة سوريا، مؤكدًا أن مقترح دي ميستورا لن يتحقق ولن يسمح الشعب السوري ولا نظام بشار الأسد ولا روسيا بتجزئة سوريا تحت زعم الحكم الذاتي. كما، علق بسام الملك، عضو الائتلاف السوري المعارض، على مقترح ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي الخاص بسوريا الذي يهدف إلي منح حلب إدارة ذاتية، لافتًا إلي انه مقترح يهدف إلي تقسيم سوريا. وأضاف "الملك" أن هذا المقترح لن تقبل به أي دولة عربية ولن يسمح بتطبيقه علي الاطلاق، مشيرًا إلي أنه تم رفضه من قبل النظام والمعارضه السوريه، مشيرًا إلى أن المقترح يكشف عن نوايا أمريكا بتقسيم سوريا تحت مسمي إدارة ذاتية وبغطاء أممي.