شهدت محافظة شمال سيناء خلال الفترة الماضية وجود نقص في الادوية والعقاقير الطبية الي جانب الشاش والقطن حيث يضطر المريض لشراء هذه الاحتياجات من الصيدليات في الخارج . وقد شكي العديد من المواطنين من هذا النقص بل قام النشطاء والمسئولون عن مكتب العلاقات الانسانية بالتدخل الفوري من اجل توفير هذه الادوية التي يعتمد عليها المرضي المترددون علي المستشفي خاصة محدودي الدخل. وقال اسلام عروج ان هناك نقصا في المحاليل والقطن والشاش علي مدي يومين بمستشفي العريش العام وقد طالبنا وكيل وزارة الصحة بضرورة توفير هذه الادوية لحاجة المرض اليها . وقال أحد المسئولين عن الصيدلة بمستشفى العريش العام، إن أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية تهدد بإغلاق أقسام طبية في المستشفي. وأضاف أن هناك نقصا في معقم المناظير داخل مخازن المستشفى، خاصة معقم «سايدكس» الذي يستخدم في تعقيم أجهزة المناظير، وهو عبارة عن عبوة 4 لتر تستخدم في تعقيم المناظير لم تعد متوفرة في المستشفى، ما أسفر عن إغلاق جميع وحدات المناظير وإيقاف جميع عملياتها. كما أن هناك نقصًا حادًا في عدد من الأدوية والمستلزمات الطبية داخل المستشفى، ومنها حقن ال«RH» التي تعطى لمرضى السكر، وكذلك دواء «الألبيومين» الذي يُعطى لمرضى الكبد، وقد تم مطالبة وزارة الصحة بزيادة الكمية عن 150 عبوة بسبب أن المحافظة حدودية ولديها أوضاع خاصة، و هناك نقص حاد في المحاليل الملحية والجلوكوز ايضا، وكذلك أنواع من أدوية التخدير المستخدمة في العمليات الجراحية. وعن النقص في المستلزمات الطبية داخل مستشفى العريش العام ، أكد المسئول ، أن الكانيولات بجميع مقاساتها غير متوفرة، وكذلك «ورق الكريب» المستخدم في تعقيم الآلات، والماسكات الطبية وماسكات الأوكسجين، وأرجع سبب الأزمة إلى ارتفاع أسعار الأدوية المستوردة بسبب ارتفاع سعر الدولار، وكذلك ارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في تصنيع المستلزمات الطبية. وعلى جانب الصيدليات الخاصة قالت مالكة إحدى الصيدليات في بمدينة العريش، أن هناك نقصا حادا في أدوية "موانع الحمل، والأنسولين، وشراب الترجيع، وقطرات ومراهم العين"، وكذلك في بامبرز الأطفال ولبن الأطفال. وأضافت، أن المحاليل بأنواعها السكر والملح غير متوفرة نهائيًا، وكذلك محلول "رينجر"الخاص بمرضى السكر، مشيرة إلى أن منذ فترة كانت هناك بدائل أدوية متوفرة، ولكن الآن لم تعد متوفرة البدائل وحتى الأدوية. ومن جانبه أكد حسام الرفاعي، نقيب الصيادلة بشمال سيناء، وعضو مجلس النواب عن دائرة العريش، أن جميع الأزمات التي تعاني منها شمال سيناء سببها الشق الأمني والكمائن الأمنية على الطرق الدولية وداخل المدينة، والتي تحول دون دخول الأدوية إلى المحافظة، وتجعل شركات الأدوية التي تمتنع عن إرسال سياراتها إلى شمال سيناء، وأضاف أنه كان هناك اجتماع مع المهندس ابراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية، بشأن محاولة التخفيف من معاناة الأهالي في شمال سيناء.