وجه وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان، ونظيرته الألمانية أورزولا فون دير لاين، خطابا إلى نظيرهما البولندي أنتوني ماتشيريفيتش للتعبير عن احتجاجهما إزاء بلاده صفقة شراء 50 مروحية من طراز "كاراكال" من شركة "ايرباص"، بقيمة 3 مليارات يورو، ووصفا القرار بأنه "يمثل تراجعا في الشراكة بين البلدان الثلاثة وفي التعاون الدفاعي الأوروبي". وندد الخطاب الصادر بتاريخ 26 أكتوبر الماضي ونشرته اليوم /الجمعة/ وسائل إعلام فرنسية، بأسلوب تعاطي الحكومة البولندية مع المناقصة الشفافة التي فازت بها شركة "ايرباص هيليكوبتر" في عام 2015، بشأن هذه الصفقة، وتداعيات ذلك التعاطي على الشراكة القائمة على المستوى الثلاثي والأوروبي. وأعرب وزيرا دفاع فرنسا وألمانيا عن عدم فهمهما لقرار وارسو بانهاء التعاقد مع "ايرباص" في 7 أكتوبر الماضي لتعلن بعد بضعة أيام التوصل إلى اتفاق مع شركة "لوكهيد مارتن" الامريكية لاقتناء 21 مروحية من طراز "بلاكهوك" دون إجراء مناقصة. واكد الوزيران أن مجموعة "ايرباص" كانت تسعى، بخلاف تعاقدها لتوريد المروحيات، لجعل بولندا خامس قاعدة اوروبية لها على مدار العقود القادمة وكذلك طرفا أساسيا في الصناعات الدفاعية بأوروبا، ونفيا الاتهامات التي ساقها بعض أعضاء الحكومة البولندية خلال الأسابيع الاخيرة بحق "ايرباص" ووصفاها ب"تشويه للحقائق". كانت الحكومة البولندية قد اتهمت "ايرباص" بالتسبب في إفشال العقد بإجرائها مفاوضات مطولة وإحجامها عن طرح عرض يشمل التعويضات الصناعية المطلوبة. يشار إلى أن إعلان وارسو المفاجىء الشهر الماضي إلغاء صفقة المروحيات مع "ايرباص" قد أثار توترا في العلاقات الفرنسية البولندية قام الرئيس أولاند على إثرها بتأجيل زيارته التي كانت مقررة إلى بولندا.