أصدر المؤتمر العربية الإفريقي الثالث للتنمية الزراعية والأمن الغذائي، الذي عقد بالعاصمة السودانية على مدى ثلاثة أيام، اليوم /الأربعاء/ إعلان الخرطوم الذي يتضمن أهم التوصيات التي وصل إليها المشاركون من 65 دولة عربية وإفريقية. وأوصى المشاركون بالمؤتمر الذي نظمته وزارة الزراعة والغابات السودانية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي للزراعة والاقتصاد الريفي، بتأكيد الالتزام بتنفيذ خطة العمل العربية الأفريقية المشتركة ، حول التنمية الزراعية والأمن الغذائي، مع التعهد بدفع عجلة تلك التنمية في المنطقتين العربية والأفريقية ، من خلال تشجيع التجارة وجذب الاستثمارات اللازمة للقطاع الزراعي. ودعا المؤتمر الذي عقد برعاية النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، إلى إنشاء آلية تنسيق عربية أفريقية ، لتنفيذ خطة العمل المشتركة ، لتحل محل وحدة التسهيل، المنشأة من قبل المؤتمر الوزاري العربي الأفريقي الأول، حول التنمية الزراعية والأمن الغذائي ، مع دعم هذه الآلية بكل الوسائل الممكنة ، وتوفير الأموال اللازمة لتشغيلها وتنفيذ أنشطتها السنوية ، من الجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي . وأكد المؤتمر، الذي شهد جلسته الختامية نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، على ضرورة العمل المشترك لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقتين العربية والأفريقية ، بحلول عام 2025. وطالب المشاركون بتهيئة البيئة الملائمة للمؤسسات التنموية والتمويلية العربية والأفريقية، بغية توفير الدعم المكثف للقطاع الزراعي، بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي للمنطقتين، مع تسهيل التجارة البينية ونقل التقنيات الزراعية فيما بينهما ، وإزالة كافة الحواجز، من أجل زيادة الإنتاج الزراعي ، بجانب الاستمرار في تعميق التعاون بين المنطقتين ومتابعة تنفيذ هذا الإعلان. وناشد المشاركون الولاياتالمتحدةالأمريكية ، للرفع الشامل للعقوبات الاقتصادية الأحادية ، المفروضة على السودان ، على وجه السرعة، لتمكينها من بناء السلام . وطالب المجتمعون بتحويل هذه التوصيات إلى مشروع قرار يعرض على القمة العربية الأفريقية الرابعة، المقرر عقدها في ملابو عاصمة غينيا الاستوائية، في نوفمبر الجاري . يذكر أنه تم في نهاية الجلسة الختامية ، تسليم رئاسة المؤتمر من المملكة العربية السعودية، إلى السودان ، الذي تم اختيار وزير الزراعة والغابات بها الدكتور إبراهيم الدخيري، رئيسا للمؤتمر ، حتى انعقاد الدورة الرابعة له .