أكد الدكتور شريف هاشم نائب الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إن الدول العربية تواجه تحديات كبيرة في "الفضاء السيبراني"، موضحا أن هناك فرصا كبيرة للتعاون البيني على مستوى السياسات والاستراتيجيات في الجانب التقني والتنفيذي ما بين مراكز الاستجابة لطوارئ المعلومات والشبكات، كاشفا أنه لدينا على المستوى العربي من المراكز التي تمتلك إمكانيات بشرية وتقنية لمواجهة تلك التحديات ومنها المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني ويبقى أن نرفع من وتيرة ذلك التعاون لتحقيق الحماية المطلوبة. جاء ذلك في ختام المؤتمر الإقليمي لأمن المعلومات بشرم الشيخ. من جهته، أكد المهندس بدر بن علي الصالحي رئيس المركز العربي للأمن السيبراني ومدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات، أن مواجهة التحديات في الفضاء السيبراني يتطلب العمل على وضع السياسات والاستراتيجيات وتدريب الشباب العربي على التعامل مع مخاطر الأمن السيبراني، كذلك توفير التقنية الحديثة والبرامج المصنعة عربيا وعدم الاعتماد على الدول الأخرى في توفير تلك التقنية. وفي سياق متصل، قالت رودة الأمير من الاتحاد العربي للاتصالات، أن وجود التكنولوجيات الحديثة خلقت مزيدا من التحديات اللامحدودة والتي تتطلب تعاونا من كاف الدول، مؤكدا علي أن عقد مثل هذه المؤتمرات سيساهم في تبادل الخبرات بين الدول. واشتمل المؤتمر على عدد من المحاور وأوراق العمل المهمة منها: «حماية الفضاء السيبراني - الأنظمة المتكاملة المستخدمة في توفير الحماية من المخاطر السيبرانية - الحديث عن التصدي للتهديدات والحوادث الأمنية من خلال تحليل الأدلة الرقمية»، كما تم استعراض المخاطر التي تتعرض لها مؤسسات القطاعات الحيوية والقطاع الصحي. إلى جانب الحديث عن التعاون فيما يتعلق بوضع المعايير والسياسات وفي مجال التدريب وتبادل المعلومات والتحذيرات عند التعرض للاختراقات المعلوماتية. كما تم على هامش المؤتمر عقد عدد من الاجتماعات وحلقات نقاشية تناولت سبل التعاون المستقبلي بين الدول العربية للتصدي للمخاطر التي يتعرض لها الفضاء السيبراني العربي. وتضمنت فعاليات المؤتمر تقديم ورقة عمل عمانية قدمتها رقية بنت سعيد التوبية "رئيس فريق الشراكة والتعاون الأمني السيبراني بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات"، تحدثت فيها عن تجربة السلطنة في مجال التعاون الأمني السيبراني مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية المحلية في السلطنة، كذلك التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية كالاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة التعاون الإسلامي ومراكز السلامة المعلوماتية في الدول العربية والإسلامية. كما تطرقت التوبية إلى دور المركز الوطني للسلامة المعلوماتية في توفير البرامج التدريبية والتوعوية للمجتمع عموما وللمتخصصين في مختلف مجالات تقنية المعلومات خصوصا، كما استعرضت المتحدثة دور المركز في التعاون مع مراكز السلامة المعلوماتية وتبادل التحذيرات الأمنية المعلوماتية وتتبع مرتكبي الجرائم الرقمية والاختراقات المعلوماتية. الجدير بالذكر أن المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني "ITU-ARCC" تابع للاتحاد الدولي للاتصالات وتمت تأسيسه في عام 2012 ويهدف إلى توحيد التعاون في مجال الأمن السيبراني في المنطقة العربية وتعزيز دور الاتحاد الدولي للاتصالات في بناء الثقة والأمن في استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة العربية والإقليمية. وقد تم اختيار السلطنة كمقر لهذا المركز، والذي يتم إدارته وتشغيله من قبل المركز الوطني للسلامة المعلوماتية التابع لهيئة تقنية المعلومات في السلطنة.