قال الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف السابق، ورئيس الجمعية الفلسفية المصرية، إن الفكر هو الذي يصنع الأحداث ويمهد لها بطريق مباشر أو غير مباشر، وأن الفيلسوف دائمًا ما يقف خلف الصورة، وأن أيديولوجيات التعلم تتوقف على فهم الأسس الفلسفية. وأشاد "زقزوق" بكتاب جمال عبدالناصر عن الثورة بعنوان فلسفة الثورة والذي صدر عام 52، فيما انتقد الحملة التي شنّها العقيد القذافي بعنوان الثورة الثقافية، والتي دعا فيها إلى تنقية المكتبات الليبية حينذاك من الكتب التي تتحدث عن الماركسية أو الوجودية واعتقل المفكر والعالم الجليل الدكتور عبدالرحمن بدوي الذي كان رئيسًا لقسم الفلسفة ببني غازي. وأشار زقزوق إلي أن الفلسفة سباقة بمهمة التغيير وعدم التسليم بأي رأي أو فكر إلا بعد فحصة لتستقيم حياة البشر.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الفلسفة والثورة والذي تنظمة الجمعية الفلسفية المصرية بالتعاون مع قسم الفلسفة كلية الآداب جامعة بني سويف ضمن احتفالية الكلية باليوبيل الفضي بمرور 25 عامًا على إنشائها، تحت رعاية الدكتور أمين لطفي، رئيس الجامعة والدكتور طريف شوقي - عميد الكلية. وذلك بقاعة الدكتور إيهاب إسماعيل بالجامعة وحضر المؤتمر شخصيات علمية وفكرية من مصر والوطن العربي منها الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف السابق ورئيس الجمعية الفلسفية المصرية والدكتور حسن حنفي، أستاذ الفلسفة في الوطن العربي، والدكتورعبد الأمير الأعسم من الخليج، والدكتور عمار علي حسن وتستمر فعاليات المؤتمر في الفترة من 10 ال 13 ديسمبر الحالى.