- استعدادات مكثفة بأسوان لأمطار الشتاء ومواجهة السيول - مراجعة 46 مخرا صناعيا وطبيعيا وإنشاء سدود إعاقة - المحافظ يكلف بإعداد خطة عامة لمواجهة أى أزمة أو طوارئ - تنفيذ سيناريو بيان عملي لإدارة أزمة السيولبأسوان وضعت محافظة أسوان خطة متكاملة إستعدادًا لأمطار الشتاء القادم ومواجهة السيول وفترات سوء الأحوال الجوية وقامت المحافظة بتنفيذ إستعدادات مكثفة من خلال إعداد سيناريو واقعى ومتكامل لمواجهة أى احتمالات للسيول واحتواء تداعياتها فى وقت قياسى وبأقل الأضرار الممكنة بعيدًا عن العشوائية وسياسة رد الفعل. وقد أكد المهندس محمد على وكيل وزارة الرى بأسوان خطة الرى التى تتضمن عمليات دورية لتطهير ونظافة عامة للترع والمصارف والبرابخ التى تمر أسفل الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية ، بالإضافة إلى تحريك المعدات والتجهيزات بمجرد وقوع السيول بتنسيق كامل مع كافة الجهات المعنية للتدخل الفورى لتخفيف الأضرار المتوقعة ، وخاصة أن وزارة الرى خلال الفترة الماضية قامت بمراجعة مدى جاهزية 46 مخرا صناعيا وطبيعيا موجودة في الأخوار والأودية الجبلية بطول مدن ومراكز المحافظة. وأشار محمد علي إلى أنه جار الإنتهاء من جميع أعمال الإصلاح والصيانة الدورية داخل المخرات والبرابخ مع إزالة الحشائش والعوائق بالترع والمصارف لضمان جاهزيتها لاستقبال أى تجمعات من المياه للسيول أو الأمطار الغزيرة وخاصة أن وزارة الرى قامت مؤخرًا بإنشاء 2 سد إعاقة بتكلفة 9 ملايين جنيه فى الظهير الصحراوى لعزب كيما وقرية أبو الريش ، فى حين جارى إنشاء 7 سدود أخرى خلف قرى أبو الريش والأعقاب بتكلفة 15 مليون جنيه وذلك للسيطرة على حركة جريان المياه وتهدئتها مع توجيهها للمخرات الصناعية ومنها لمجرى نهر النيل. فيما طالب اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان من الجهات المعنية من الطرق والرى والبيئة ورؤساء المراكز والمدن بضروة تنفيذ ما تم الإتفاق عليه من إجراءات على الوجه الأكمل إستعدادًا لأمطار الشتاء القادم من خلال استنفار كافة الجهود ووضع الخطط لتفادى الأزمات بقيام كل جهة بدورها سواء كانت شركات مياه الشرب والصرف الصحى في حالة هطول الأمطار ، بجانب مراكز العمليات والرى بتطهير مجارى المياه وإستعدادات السدود ، علاوة على قيام مراكز الشباب ورؤساء المراكز والمدن. وتفقد المحافظ مخازن مركز الإغاثة التابع لمديرية التضامن الإجتماعي بمنطقة الصداقة القديمة والتي تضم 3 مخازن تشمل 184 خيمة أيواء جديدة ومستعملة بكافة لوازمها وملحقاتها من أوتاد خشبية وفوانيس أنارة وأسرة وغيرها من المستلزمات ، بالإضافة إلي 2612 بطانية و18 طفاية حريق. وأعطي محافظ أسوان لمسئولي التضامن الإجتماعي ومسئولي مركز الإغاثة مهلة يومين للإنتهاء من كافة أعمال الجرد وغيرها من المهمات الإدارية والفنية لتكون المخازن جاهزة بكافة محتوياتها للتعامل مع أي حالات طارئة، موجهًا مسئولي الحماية المدنية بسرعة تعبئة كافة طفايات الحريق الموجودة بمخازن ومراكز الإغاثة لتكون جاهزة في أي وقت لمواجهة أي ظروف طارئة. كما كلف المحافظ مسئولي التضامن الإجتماعي بالتنسيق مع الشباب والرياضة بتجهيز معسكر في أحد مراكز الشباب لتوفير التدريب اللازم لجميع العاملين والمعنيين بالأساليب والطرق السلمية لنقل المعدات وأدوات الخيام من المخازن وتجهيزها في المكان المستهدف في أقرب وقت لإستقبال المتضررين من أزمات السيول وغيرها من الطوارئ التي قد تتعرض لها المحافظة. فيما قامت أجهزة المحافظة بتنفيذ سيناريو بيان عملى لإدارة أزمة السيول بمنطقة خور أبو سبيرة اليوم السبت تحت إشراف القائم بأعمال السكرتير العام للمحافظة عبد الناصر عبد الحميد وذلك بعد إبلاغ مركز عمليات المحافظة الجهات المشاركة في خطة المواجهة بسوء حالة الطقس وبدء تساقط الأمطار على المنطقة ، وعليه تم إبلاغ محافظ أسوان والذى وجه بتحريك عناصر إدارة الأزمة والتى تضم كافة الجهات المعينة بإجمالى 15 جهة إلى موقع الحدث في وقت قياسى للتعامل العملى معها وتخفيف تداعياتها وأثارها السلبية على المواطنين. وأوضح عبد الناصر عبد الحميد بأن البيان العملى بدأ بعد الإبلاغ بحدوث أمطار غزيرة بقيام شركتى الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى بقطع المياه وفصل التيار الكهربائى عن المنطقة ، وبالتوازى تتم البلاغات المتلاحقة لمركز العمليات وإدارة الأزمات من رئيس المدينة ورئيس القرية والأهالى بسريان المياه من أعلى الجبال من الشرق إلى الغرب نتيجة تجمعات المياه التى حدثت بزيادة حدة الأمطار وعليه تقوم إدارة مرور أسوان بوقف تحرك المركبات على الطرق المتضررة وأيضًا الطرق السريعة. الموصلة إليها. فيما تقوم مديرية الطرق والنقل بسرعة فتح وتشغيل الطرق المضارة وتمهيد الطرق لسيارات مجابهة الأزمة وتشغيل الطرق البديلة ، بينما تقوم الهيئة العامة للطرق والكبارى بمتابعة حالة طريق القاهرة / أسوان الرئيسى لسرعة التعامل مع الحدث في حالة حدوث نحر أو قطع بالطريق. ومع إستمرار البلاغات لحدوث تصدعات وإنهيارات بجدران أحد المنازل وحدوث إصابات ، بجانب إنهيار لأحد الحظائر يتم توجيه تعليمات للوحدة القروية بسرعة إخلاء المنزل من جميع المقيمين به ونقلهم لمركز شباب المنطقة حيث تم إقامة معسكر إيواء يضم جانب لمخيمات الرجال وأخر للسيدات والأطفال ، بجانب قيام مرفق الإسعاف بنقل المصابين للوحدة الصحية بالقرية لتقديم الرعاية الصحية والإسعافات الأولية لهم ، وأيضًا قيام فرق طبية متنقلة بالمرور على المنازل لتقديم الإسعافات الأولية والأمصال فى حالة حدوث لدغات من الحشرات الضارة والزواحف بجانب رشها بالمبيدات لمنع أى أمراض وبائية ، فيما يقوم الطب البيطرى بالكشف على الحيوانات مع التعامل من النافق منها ودفنه في مناطق بعيدة لعدم إنتشار الميكروبات والعدوى بالقرية. وأضاف القائم بأعمال السكرتير العام بأنه إستمرارًا لإستكمال السيناريو والبيان العملى فترد العديد من البلاغات ومنها حدوث إنهيار بجزء من جسر مخر سيل بخور أبو سبيرة يقدر بحوالى 3 أمتار نتيجة سرعة إندفاع المياه مما أدى لتوجه كمية من المياه بإتجاه الزراعات بالناحية البحرية للمخر وتصدع عدد من المنازل وتهدم بعض حظائر المواشى وغرق مساحات من الزراعات ، بجانب سقوط بعض أشجار النخيل المثمرة والفاكهة ونفوق بعض الحيوانات ، وإصابة بعض المزارعين ، وإشتعال الحريق ببعض العشش الخاصة بهم وشرخ بطريق القاهرة / أسوان. وأكد أنه للسيطرة على ذلك تقوم مديرية الرى بدفع وتشغيل كافة المعدات والتجهيزات اللازمة لسرعة معالجة الجزء المنهار من المخر وسرعة إزالة أى عوائق أمام تدفق المياه بالمخر ، علاوة على قيام الحماية المدنية بسحب كميات المياه المتراكمة وتنفيذ خطة إخلاء المساكن المعرضة للمخاطر وتنفيذ خطة الإنقاذ البرى للمناطق الوعرة وسرعة التعامل لإطفاء العشش التى أشتعلت بها النيران. فيما تقوم الشباب والرياضة بالتجهيز الكامل لمركز شباب القرية لإستقبال الأهالى الذين تصدعت منازلهم ليكون معسكر أو مركز إيواء لهم حيث يتم نصب الخيام في أقرب مكان للحدث سواء كان داخل مركز الشباب أو مدرسة أو مساحة فضاء ويتم في حالة ذلك توفير دورات مياه سواء الثابتة أو المتنقلة الميدانية ، بينما تقوم التضامن الإجتماعى بتجهيز أماكن إعاشة بديلة لمن تصدعت منازلهم بالتعاون مع الشباب والرياضة وتوفير الوجبات الطازجة والجافة للمتضررين بالتنسيق مع مديرتى التموين والتربية والتعليم والوحدة المحلية بالقرية ، مع سرعة صرف الإعانات العاجلة والتعويضات ، وإعداد بحث إجتماعى لكل أسرة متضررة ، مع حصر الخسائر المادية وتحفيز الجمعيات الأهلية للمشاركة بكافة إمكانياتها البشرية والمادية. وعقد عبد الناصر عبد الحميد إجتماعًا تناول أبرز الإيجابيات والسلبيات فى تنفيذ سيناريو بيان عملى لإدارة أزمة السيول بمنطقة خور أبو سبيرة والإجراءات التى سيتم إتخاذها فور الإنذار المبكر من هيئة الأرصاد الجوية بتمام إستعداد جميع الجهات لمواجهة الحدث. كما ناشدت محافظة أسوان المواطنين ببعض إرشادات التوعية التى يجب الإلتزام بها منها مرحلة ما قبل حدوث الأمطار والأخرى المرحلة التالية التى تبدأ فور سقوط الأمطار حيث ركزت الإرشادات فى المرحلة الأولى على ضرورة قيام الأهالى بتدبير إحتياجاتهم من مياه الشرب ووسائل الإنارة التقليدية والحديثة ، بجانب توفير مخزون من السلع الأساسية والتموينية ، بالإضافة إلى قيام مديرية الرى بالمرور الميدانى للتأكد من جاهزية مخرات السيول الصناعية والطبيعية والتى يصل عددها إلى 46 مخر بطول مدن وقرى المحافظة ، فضلًا عن قيام قطاع كهرباء أسوان وشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمرور الميدانى على أكشاك توزيع الكهرباء والشبكات والموصلات الكهربائية للإطمئنان على صلاحيتها مع المرور على مصافى وبلوعات المياه للتأكد من جاهزيتها لإستيعاب أكبر كمية ممكنة من مياه الأمطار فى حالة سقوطها على المدن. وعلى الجانب الآخر وجهت المحافظة إرشادات توعية للمرحلة التالية ببدء سقوط الأمطار والتى تعتبر بداية السيول من خلال مناشدة المواطنين بإلتزام منازلهم إلا فى حالة تعرضها لمياه غزيرة تؤثر على سلامة المبانى والمنشآت حيث يتم إعطاء الأولوية للإخلاء الفورى ونقل المواطنين لأقرب معسكر إيواء مع عدم تحرك المشاة أو المركبات بكافة أنواعها على الطرق الداخلية والسريعة باستثناء مركبات ومعدات الجهات الحكومية المشاركة فى خطة مواجهة السيول ، وأيضًا وقف الدراسة فى المدارس التى تقع بالمناطق المتضررة للحفاظ على أرواح وسلامة الأطفال والبعد عن مواقع الموصلات الكهربائية والأشياء المعدنية ، بالإضافة إلى وقف الملاحة النهرية فى مجرى نهر النيل لجميع أنواع المراكب والمعدات واللنشات النهرية ، على أن تقوم مديرية الصحة بدفع سيارات الإسعاف للمناطق المتضررة من السيول ، مع تنظيم قوافل علاجية متحركة مدعمة بجرعات الأمصال والطعوم وأدوية الإسعافات الأولية. وفى نفس السياق أوضح العقيد طارق لطفي مدير إدارة الأزمات والكوارث بالمحافظة بأن خطة مواجهة الأزمة تنقسم إلي 3 مراحل ما قبل وأثناء وبعد الأزمة ، وما يتم التركيز عليه هو ما قبل الأزمة والاستعدادات المسبقة لإداراتها بالشكل المطلوب ، وأن مركز العمليات تعتبر من أهم أعماله إعداد خطة لمواجهة السيول ، وأيضًا خطط مماثلة لجميع الكوارث والأزمات المشابهة مثل الحرائق والإنهيارات وغيرها. وقال بأنه يتم إجراء بيانات عملية كل فترة زمنية بالتنسيق مع الجهات المعنية لإبراز دور مركز العمليات والأزمات حيث صدر قرار مجلس الوزراء رقم 229 لسنة 2008 بتشكيل اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث برئاسة محافظ الإقليم وعضوية مدير الأمن والسكرتير العام للمحافظة والتعليم والصحة والتضامن الإجتماعي والشباب والرياضة وغيرها حيث يتم عقد اجتماع لهذه اللجنة كل فترة يتم خلال الاجتماع مناقشة الاستعدادات لمواجهة أي سيول محتملة ومدي استعداد كل جهة حيث يتم عمل مسودة عمل لكل منها لتكون المعلومة جاهزة ويتم تحديثها بشكل دوري. وتابع طارق لطفى بأنه بالتوازي يتم توزيع المهام ، كما أنه يتم الدفع بالعنصر البشري من قبل مركز العمليات إلي موقع الأزمة في حال حدوثها لإمدادنا بالمعلومات الصحيحة لسرعة التعامل الفوري معها ، ويتم عرض المشاكل ووضع الحلول لها ، وأيضًا الحلول البديلة لها ويتم عرضها علي محافظ أسوان لاتخاذ الإجراءات السريعة ، كما يتم طمأنة المواطنين بالتنسيق مع القيادات الشعبية والأهلية بمنطقة الحدث ، مع توفير الأمان الكامل للمواطنين من خلال مراكز الإيواء العاجل بمراكز الشباب والمدارس والجمعيات الأهلية.