استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفير جنوب إفريقيا لدى إسرائيل للاستفسار عن قيام جنوب إفريقيا بحظر دخول منتجات المستوطنات الإسرائيلية أراضيها تحت شعار "صنع في إسرائيل". وزعمت صحيفة "يديعوت احرنوت" أن هذه الخطوة أصابت تل أبيب بصدمة كبيرة، لأنها تعد صفعة قوية وضربة متوقعة لموقف إسرائيل أمام العالم من قضية المستوطنات، حيث انضمت جوهانسبرج الى الدول المناهضة للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وأعلنت وزارة الخارجية رفضها التام لهذه الخطوة، وابدت استغرابها من هذا التصرف الذي يعيد إلى الاذهان القرارات العنصرية، والتي عانت حكومة جنوب افريقيا منها على مر عقود وكان يجب أن ترفضها بشكل كبير. وأثارت هذه الخطوة موجة غضب عارمة بين مؤيدي اسرائيل في جنوب افريقيا، وكان الألاف منهم قد نظموا احتجاجات في بريتوريا ضد هذه الاجراءات، وشنوا هجوما على الحزب الحاكم والذي يريد أن يستغل الموقف من أجل تحقيق مكاسب سياسية على الأرض، والظهور بمظهر الحزب الذي يحارب الظلم ويقف مع المظلومين لكسب اصوات انتخابية، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب في جنوب افريقيا من الاحباط بسبب سوء أوضاع حقوق الانسان في البلاد. ومن المتوقع أن تشن اسرائيل حملة شرسة ضد جنوب افريقيا على خلفية هذا القرار، وستستغل حادث عمال المناجم الأخير والذي راح ضحيته 34 عامل بعد ان فتحت عليهم الشرطة النار أثناء تنظيمهم اعتصام للمطالبة بتحسين أوضاعهم.