وصل وزير الدفاع آشتون كارتر، إلى بغداد، اليوم "السبت"؛ في زيارة لم يعلن عنها من قبل للاجتماع مع القادة العراقيين وتقييم التقدم الذي تم إحرازه في الأيام الأولى من العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة مسلحي «داعش». وتأتي زيارة وزير الدفاع الأمريكي غير المعلنة، بعد يومين من مقتل أحد الجنود الأمريكيين خارج الموصل، ما يؤكد أن القوات الأمريكية تدير شئون الحرب في الموصل، كما تأتي الزيارة في أعقاب اجتماعات «كارتر» مع القادة الأتراك بأنقرة، أمس الجمعة، وإعلانه عن وجود اتفاق من حيث المبدأ" مع تركيا بأن تلعب دورا في معركة استعادة السيطرة على الموصل. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تعد زيارة «كارتر» الثالثة إلى العراق هذا العام، وكان قد أشرف على الزيادة المطردة في عدد القوات الأمريكية المنتشرة في المعركة، فضلا عن نمو الجهود الأمريكية لتدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية. وتأتي اجتماعات «كارتر» في تركيا لمحاولة إخماد تصاعد التوتر بينها وبين العراق؛ بسبب العمليات العسكرية في شمال البلاد. يذكر أن هناك نحو 500 جندي تركي في قاعدة شمالي الموصل لتدريب المقاتلين السنة والاكراد منذ ديسمبر الماضي.. وتقول حكومة بغداد إن القوات موجودة دون إذن، ودعتهم الى الانسحاب، فيما رفضت أنقرة، وتصر على أنها ستلعب دورا في تحرير المدينة. وكان جندي اميركي قد قتل في وقت سابق من هذا الاسبوع الرابع الولاياتالمتحدة الموت قتالية في العراق منذ بدء العمليات العسكرية الامريكية ضد داعش في أغسطس 2014. ويعد الحالدث هو الأول من نوعه منذ بدء العملية الموصل، وكان عضو الخدمة قد عمل مع القوات الخاصة العراقية شمال شرق الموصل، كمتخصص في التخلص من الذخائر المتفجرة.