قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- علمنا كيف يمكن لصنائع المعروف أن تُدخل الإنسان الجنة، ولو كانت ضئيلة. وروى «عويضة» خلال برنامج «فتاوى الناس»، أن رجلًا جاءه الموت، وجلس حوله أصحابه، وأخذته إغماءة وهو في سكرات الموت، فقال: ليته كان جديدًا.. ليته كان كاملًا.. ليته كان بعيدًا، وعندما أفاق سأله أصحابه عما ردده، فقال عندما أخذتني إغماءة رأيت قصرًا في الجنة، فقالت الملائكة هذا بسبب أنك حملت كلًا -ضعيفًا- فوق ظهرك إلى بيت الله. وتابع: فقلت ليته كان بعيدًا، ثم رأيت قصرًا في الجنة فقالت الملائكة أن هذا ثواب قطعة رغيف تصدقت به يومًا، فقلت ليته كان كاملًا، وقصرًا آخر سببه تصدقك بثوب قديم، فقلت ليته كان جديدًا، مشيرًا إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- علمنا الكرم والجود والصدقة والإحساس بالفقراء والمساكين، وأن نعيش هموم الناس، والوقوف بجوار المحتاجين، فهذا هو الضمانة والوسيلة لدخول الجنة. وأوضح «مدير الفتوى» أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نبه أمته إلى أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصغائر المعروف من شأنها أن تقي المُسلم من نار جهنم، التي أوقد عليها ألف عام وألف عام وألف عام حتى صارت سوداء، مظلمة طلعها كأنه رؤوس الشياطين، يتقيها الإنسان بنصف تمرة، فالنبي بلغنا ألا نحقر معروفًا.