قالت الأممالمتحدة اليوم الجمعة أن قوات الأمن في الكونجو أقدمت على إطلاق النار وحرق وضرب 48 مدنيا على الأقل كما وردت تقارير عن أنها استعانت ببلطجية لمهاجمة مظاهرات في الشهر الماضي ضد تمديد ولاية الرئيس جوزيف كابيلا. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الكونجو في بيان إن محصلة القتلى خلال أعمال العنف التي استمرت يومين في كينشاسا شملت أيضا أربعة رجال شرطة قتلهم المتظاهرون ومدنيا واحد مشيرا إلى أنها أعلى من الرقم الذي سجل خلال الانتخابات عام 2011. ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية أو وزير العدل للتعليق. وقال متحدث باسم الشرطة إنه لم يطلع على التقرير بعد. ونفت الحكومة في الأسبوع الماضي أن تكون قوات الأمن فتحت النار على المتظاهرين الذين تتهمهم السلطات بتنظيم عصيان مسلح. وقالت السلطات الكونجولية في تقريرها الخاص عن الأحداث إن 32 شخصا بينهم ثلاثة رجال شرطة قتلوا على يد المتظاهرين أو عناصر أمن خاصة أو في حوادث. ودعا تجمع المعارضة الرئيسي في الكونجو إلى مسيرة في 19 سبتمبر أيلول لمطالبة كابيلا بالتنحي عن منصبه في ديسمبر كانون الأول كما ينص الدستور. ويحكم كابيلا الكونجو منذ عام 2001. ولم تشهد الكونجو على مر تاريخها انتقالا سلميا للسلطة وتخشى الدول المانحة أن يؤدي المأزق الذي قد ينتج عن عزم كابيلا البقاء في السلطة إلى سفك الدماء على نطاق واسع. وقال مكتب حقوق الإنسان إنه في الإجمال وقع 422 شخصا ضحية لانتهاكات حقوق الإنسان على يد عناصر أمنية رسمية في كينشاسا بين 19 و21 سبتمبر أيلول. وقال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان "إنه (وضع) شائن بوضوح ومن شأنه تأجيج الوضع المتفجر أصلا في البلاد." وأشار التقرير إلى أن 38 شخصا قتلوا على يد الشرطة والجيش والحرس الجمهوري في حين أحرق سبعة حتى الموت على يد أفراد من الحرس الجمهوري بعضهم خلال هجوم على مقر حزب المعارضة الرئيسي في البلاد. وأشار المكتب في تقريره إلى أن أربعة رجال شرطة أحرقوا أحياء أو ضربوا حتى الموت على يد المتظاهرين الذين نهبوا بدورهم المقر الرئيسي لائتلاف الأحزاب الحاكمة. وأوضح أن حصيلة القتلى قد تكون أعلى بكثير نظرا للقيود التي تفرضها السلطات.