البرسا والريال فى ديربى إسبانيا الشهير وقبل التوجه للعاصمة اليابانية طوكيو للمشاركة فى بطولة كأس العالم للاندية، يلتقي الليلة البرسا النادى الملكى فى مواجهه شديدة الاهمية، حيث سيتحدد بناء عليها بشكل كبير المنفرد بمقدمة جدول الدورى الإسبانى. يدخل النادى الملكى وهو يحمل من رصيد النقاط 37 نقطة من 14 مباراة، بينما يدخل البرسا المباراة وهو يحمل 34 نقطة من 15 مباراة، والفوز يقرب الفارق بينه وبين الريال إلى 3 نقاط، بينما فوز النادى الملكى يزيد الفارق الى 6 نقاط، ويمكن أن يزيد الفارق ل9 نقاط ولو تساوى مع الريال فى عدد المباريات. تقام المباراة على ملعب سانتياجو برنابيو، وتعد تلك المباراة من أهم المواجهات فى تاريخ الدوريات الاوروبية والعالمية نظرا للخصومة التاريخية بين الناديين، ونظرا إلى مستوى النجوم التي يضمها كل فريق. ولن تكون مهمة برشلونة سهلة امام الريال الساعي لتحقيق الفوز على غريمه في سانتياجو برنابيو للمرة الاولى منذ 7 مايو 2008، وفك عقدته امام البلاوجرانا لانه لم يفز عليه سوى مرة منذ 2008 وكانت في نهائي كأس اسبانيا الموسم الماضي. ومن المؤكد أن ريال سيرفع شعار الثأر اليوم بعد ان ودع في الموسم الماضي نصف نهائي دوري ابطال اوروبا على يد برشلونة بالخسارة امامه في مدريد صفر- 2 ذهابا قبل ان يتعادلا ايابا في كامب نو 1-1، ثم استهل الموسم الحالي بخسارة اخرى امام غريمه وكانت في مسابقة كأس السوبر المحلية 2-2 ذهابا و2-3 ايابا. ويدخل ريال المواجهة وهو يبحث عن فوزه ال 16 في المسابقات كافة، بعد ان تمكن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الاربعاء للتفوق على ميغيل مونيوز بعد ان قاده لفوزه ال 15، وجاء على حساب اياكس الهولندي وبتشكيلة رديفة 3-صفر في الجولة الاخيرة من منافسات الدور الاول لدوري ابطال اوروبا، وسيكون الانتصار ال 16، ان تحقق، ثمينا جدا لمورينيو وريال لانه سيكون على حساب الغريم التقليدى له. وتتجه الانظار كالعادة إلى المواجهة بين الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين يتصدران ترتيب الهدافين ولكل منهما 17 هدفا، وسيسعى كل منهما جاهدا لمنح فريقه الفوز، خصوصا ان الاحصائيات صبت في المواسم السبعة الاخيرة في مصلحة الفريق الذي يفوز في المواجهة الاولى بين الفريقين خلال الموسم، اذا تمكن لاحقا من انتزاع لقب الدوري. ويأمل ميسي الذي يعاني هذا الموسم خارج «كامب نو»، حيث اكتفى بهدف واحد من اصل 17 سجلها في الدوري هذا الموسم، ان يواصل تألقه في «سانتياغو برنابيو» حيث سجل سبعة اهداف في زياراته الخمس الاخيرة، واستمتاعه باللعب امام الاخير كونه سجل 13 هدفا في 15 مباراة خاضها امامه. كما يأمل ميسي ان يحقق انجازا شخصيًا يتمثل في تسجيله في مرمى ريال للمباراة الثالثة على التوالي، علما بأنه لم يغب عن اي «كلاسيكو» منذ وصول غوارديولا لعب 1359 دقيقة ضد ريال.
وفي الجهة المقابلة، يأمل رونالدو أن يكون قد فك فعلا عقدته التهديفية أمام برشلونة بعد ان نجح الموسم الماضي بتسجيله هدفه الاول في مرمى «بلاوغرانا» وكان هدف التعادل 1-1 من ركلة جزاء في المرحلة 32 من الدوري، قبل أن يضيف هدفا ثانيا في الدقيقة 103 من نهائي الكأس.