أكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن هناك غضبًا داخل الحكومة الإسرائيلية من إدخال مصر قوات عسكرية، من تشكيلات مختلفة، إلى سيناء، دون إجراء أى تنسيق مسبق مع إسرائيل، وذلك بالمخالفة للاتفاقيات بين مصر وإسرائيل (على حد زعمهم). وأضافت الصحيفة أن من بين هذه التشكيلات المحظور دخولها لسيناء الدبابات والمروحيات المقاتلة في المنطقة المحظورة عليها، مشيرة إلى أن اتفاقية كامب ديفيد تحظر دخولها إلى مناطق معينة بسيناء ومنها العريش.. وكانت مصر قد وافقت قبل أكثر من عام على السماح لمصر بأن تنشر في شبه جزيرة سيناء سبعة ألوية عسكرية وست فرق. وقالت الصحيفة إن جزءا من هذه القوات نقل إلى سيناء بموافقة إسرائيلية، بناء على تفاهمات بين إسرائيل ومصر، إلا أنه تبين لإسرائيل أن مصر قامت بتحريك قوات من تشكيلات مختلفة داخل شبه جزيرة سيناء دون إبلاغ إسرائيل، وأن الحكومة الإسرائيلية عرفت بذلك بعد تحريك هذه القوات ، موضحة أن إسرائيل قررت حاليا عدم الرد على هذا الإجراء الذي جاء من جانب واحد، وذلك لتفادى ما يبدو اندلاع مواجهة بين الطرفين. مع ذلك فإن إسرائيل تعتبر ذلك مشكلة وخاصة على ضوء تعزز مكانة حركة الإخوان المسلمين.