تصدرت القرارت التي اتخذها الرئيس الدكتور محمد مرسي خلال اليومين الماضيين صفحات بعض كبريات الصحف البريطانية الصادرة اليوم الثلاثاء.. حيث ذكرت صحيفة "الجارديان" أن قرار الرئيس مرسي بإحالة بعض المسئولين البارزين في الجيش المصري إلى التقاعد يحقق توازنا وينهي حالة التخبط والتشويش التي استمرت لأشهر عديدة مضت والتي أثارت التساؤلات حول من يتولى السلطة في مصر. وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن توقيت القرارات الحاسمة الأخيرة التي أصدرها الرئيس المصري بإحالة كل من وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ونائبه رئيس الأركان سامي عنان إلى التقاعد وتعيينهما مستشارين لرئيس الجمهورية يتزامن مع الاحتفال المصري بليلة القدر وهي أعظم ليلة في شهر رمضان وخير من ألف شهر . وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة للمجلس العسكري ، فمن يتمتع حاليا بالنفوذ الأقوى هو عبد الفتاح السيسي رئيس الاستخبارات العسكرية سابقا، ووزير الدفاع حاليا، وأصغر سنا من المشير طنطاوي الذي عينه الرئيس المصري السابق حسني مبارك عام 1992 . ورأت الصحيفة أن تعيين السيسى وزيرا للدفاع يضع حدا لتساؤولات وشكوك حول من المسيطر على الوضع في مصر . وتابعت الصحيفة أن هذه القرارت أظهرت انسجاما ناجحا بين الرئيس المصري والمجلس العسكري واستعداد القيادة العسكرية الجديدة لإعطاء مرسي القوة الفعلية في البلاد . واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن على مرسي محاولة تحقيق التوازن بين حزبه والعلمانيين ومطالب الثوار والمحافظين من حلفاءه الجدد في الجيش، فليس هناك أي عذر له خاصة وأنه في مركز قوة ويمتلك سلطات واسعة .