كثفت قوات الدفاع المدني السعودية المشاركة في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك، من إجراءاتها في متابعة حركة ضيوف الرحمن، خاصة خلال العشر الأواخر التى يتخللها انعقاد القمة الإسلامية الاستثنائية يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين. ويستعين الدفاع المدنى في مكةالمكرمة بأكثر من 1700 كاميرا، تنقل صورًا حية إلى جميع أحياء مكةالمكرمة، إضافة إلى حزمة من التقنيات المعلوماتية المتطورة لتلقي البلاغات عن الحوادث آليًا، وتحديد موقع الحادث باستخدام نظام المعلومات الجغرافية، والذي يفيد في اختصار زمن وصول الفرق والوحدات الميدانية إلى مواقع البلاغات وتجنب الطرق المزدحمة. وصرح مدير شعبة العمليات بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد سالم المطرفي اليوم، الأحد، بأن خطة تدابير مواجهة الطوارئ إبان انعقاد القمة الإسلامية بجوار الحرم المكى الشريف تشهد تفعيل غرفة العمليات بربط جميع المباني والمنشآت المهمة والحيوية بنظام الاستشعار اللاسلكي عن بعد الذي يعتمد في تقنيته على تردد والممنوحة من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. وأضاف أنه تم ربط ما يزيد على 35 منشأة بعمليات الدفاع المدني، بحيث يمكن استقبال الإشارات خلال 3 ثوان فقط من وقوع حادث حريق بأي من هذه المنشآت، إلى جانب المعلومات الواردة عبر نظام المعلومات الجغرافية والمصورات الجوية والتي تتم الاستفادة منها في تحديد موقع الحوادث بدقة، وكذلك أفضل المسارات التي يمكن أن تسلكها الفرق والوحدات الميدانية للوصول إليها، فضلاً عن أنظمة تحليل بيانية لاتجاه الحوادث مما يتيح توجيه عملية اتخاذ قرارات أو إجراءات بشأنها. وأشار العقيد المطرفي إلى أنه على ضوء عمليات رصد وتحليل المخاطر الافتراضية خلال شهر رمضان المبارك بالعاصمة المقدسة تم تحديث خطة انتشار وتمركز الوحدات والفرق الميدانية بما يحقق سرعة الاستجابة في التعامل مع الحوادث المختلفة، من خلال تهيئة 7 مراكز ثابتة للدفاع المدني تغطي جميع أنحاء مكةالمكرمة ودعمها بكل ما يلزم، من القوى البشرية والآلية لأداء مهامها. يذكر أن الدفاع المدنى السعودى نجح في إخماد الحرائق التى شهدها بعض الفنادق بمكةالمكرمة خلال الشهر الكريم دون وقوع أي خسائر بشرية بسبب الاستعانة بالكوادر البشرية المؤهلة والإمكانيات التقنية الحديثة.