قال السفير محمود علام سفير مصر السابق ببكين، إن قمة العشرين لهذا العام تأتي بعد ثمان سنوات من الأزمة الاقتصادية لعام 2008، في ظل ما يشهده العالم من انكماش اقتصادي وتباطؤ في حركة التجارة الدولية وهو ما يؤثر على معدلات النمو وخاصة في الدول النامية، وعزوف الاستثمارات، لافتا إلى أنها ستعيد رسم خريطة الأقتصاد العالمى. وأضاف"علام" خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن العالم في حاجة للوصول إلى مرحلة ادراك أن الاعتماد المتبادل ما بين الدول جميعا هام جدا، وأهمية أن يكون الاقتصاد شامل لكل الأطراف، لافتا إلى أن معدل نمو الاقتصاد العالمي بلغ في عام 2015 نحو 2.4%، مقابل 4.8 عام 2011، فيما يتوقع أن يكون معدل النمو للعام الجاري أقل من 3%. ولفت "علام" ، إلى أن الصين باستضافتها لهذه القمة، انعكاس طبيعي للمكانة والدور الذي احتلته الصين في السنوات الأخيرة باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مشيرا إلى أن الصين من مصلحتها كدولة صناعية وأكبر دولة تجارية في العالم أن يتم توسيع الأسواق وأن تستعيد التجارة العالمية عافيتها وزخمها، مشددا على أن الصين كدولة نامية كبرى قادرة على أن تلعب دورا وسيطا ما بين الدول المتقدمة والدول النامية للوصول إلى صيغة أكثر عدالة في العلاقات الاقتصادية. وأوضح السفير مصر السابق ببكين،أن الدعوة التي تلقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي من الرئيس شي جين بينغ للمشاركة في قمة العشرين جاءت في مرحلة مهمة للغاية تسعى مصر فيها لاعادة بناء اقتصادها، وعلاج أي جوانب سلبية اصابت الاقتصاد المصري خلال الفترة الانتقالية الماضية، لافتا إلى أن وجود الرئيس المصري في هذا المحفل الدولي الهام والذي يمكن وصفه ب "مجلس إدارة اقتصاد العالم" والذي يحدد توجهات الاقتصاد العالمي هي فرصة لاجراء حوارات وعرض رؤية القيادة المصرية للاقتصاد المصري.